وزير الخارجية لـ"سي إن إن": نعمل على تأمين احتياجاتنا المرتبطة بالأمن القومي
قال وزير الخارجية نبيل فهمى إن القرار الأمريكى بتقليص جزء من المساعدات لمصر لا يتعلق بتقليص أو خفض المساعدات الأمريكية السنوية، وإنما استمرار تأجيل تسليم بعض أنواع المساعدات، موضحًا أن وزارة الخارجية سبق وأن وصفت القرار بأنه غير صائب، خاصة أنه يأتى في وقت تخوض فيه مصر حربًا ضد الإرهاب، خاصة في سيناء.
وفى معرض رده على سؤال حول رد فعل مصر في حالة حدوث مشكلة في الوفاء باحتياجاتها من الأسلحة الأمريكية، ذكر فهمى، في حواره مع المذيعة الأمريكية "كريستيان أمانبور" اليوم الخميس بشبكة " سى. أن. أن "، أن مصر حريصة على علاقاتها مع الولايات المتحدة، طالما أن هناك حرصًا أمريكيا مقابلًا استنادًا إلى مبدأ تحقيق المصالح المشتركة، قائلا: "يهمنا استمرار التعاون العسكري، فيما بيننا اتصال بالبرامج القائمة، وستعمل مصر بطبيعة الحال على تأمين احتياجاتها الحيوية المرتبطة بأمنها القومى من مختلف المصادر الخارجية، سواء من الولايات المتحدة أو من غيرها".
وحول ما تشهده مصر من تغييرات منذ 30 يونيو، ومدى التزام الحكومة بخارطة الطريق، أوضح وزير الخارجية أن مصر تمر بمرحلة تحول مجتمعى شاملة، وأنه يتم حاليا إعداد دستور جديد للبلاد وأن الحكومة ملتزمة بتنفيذ خارطة الطريق، ليس إرضاءً لطرف خارجى وإنما تلبية لتطلعات الشعب المصرى، الذي أصبح وحده يمتلك قراره الداخلى والخارجى، معربًا عن تقديره بأن تنتهى المرحلة الانتقالية الحالية بنهاية الربيع أو بداية الصيف القادم، مضيفا: "السياحة بدأت تعود للبلاد، وعجلة الاقتصاد المصرى بدأت تعود مرة أخرى للدوران".
وفيما يتعلق بقرب بدء محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، رغم ما قد يثيره ذلك من توترات داخلية، أشار وزير الخارجية إلى أنه لا مجال لبناء ديمقراطية حقيقية دون حكم القانون، الذي يتعين تطبيقه على الجميع وبغض النظر عن نتائج ذلك، مؤكدا أن "مرسي" يتمتع بكل حقوقه القانونية التي تكفل إجراء محاكمة عادلة ونزيهة له.
وردا على سؤال حول ما تردد عن قيام السلطات المصرية بترحيل قسرى للاجئين السوريين، ذكر وزير الخارجية، أن هناك أكثر من 300 ألف لاجئ سورى في مصر تتم معاملتهم كأشقاء بل ويحصلون على نفس معاملة المصريين، موضحا أن السلطات المصرية اضطرت لفرض شرط الحصول على التأشيرة بسبب الأوضاع الداخلية الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وأنه ستتم مراجعة ذلك فور استتباب الأمن.
وحول ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسى لمنصب الرئاسة، أوضح فهمى أن صوت الشعب المصرى يقدر تمامًا القوات المسلحة نتيجة للموقف الذي اتخذته في 3 يوليو الماضى، لافتا إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن مرشحين رئاسيين قبل الانتهاء من الدستور ووضع قانون للانتخابات.