رشاد عبده: أزمة الديون الأمريكية سياسية.. وتأخر رفع سقف الدين كلفها 24 مليار دولار خسائر
أكد دكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادى، وأستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، أن الاتفاق الذي توصل إليه الكونجرس الأمريكى بشأن أزمة الديون مجرد علاج وحل وقتى للمشكلة.
وقال، إنه من المتوقع أن تطفو هذه المشكلة على السطح مرة أخرى في منتصف شهر يناير المقبل، لأنها في الأساس عبارة عن صراع سياسي ذي انعكاسات اقتصادية، حيث يسعى كل حزب إلى أن يكسب الناخب الأمريكى على حساب الحزب الآخر.
وأشار الخبير الاقتصادى إلى أن الاتفاق الذي توصل إليه أعضاء الكونجرس تضمن ثلاث نقاط أولها، تمويل المؤسسات الحكومية، وإنهاء التعطيل الجزئى للحكومة حتى منتصف يناير المقبل، وهو الأمر الذي ترتب عليه عودة 825 ألف موظف لعملهم اليوم.
كما تضمن تمديد سلطة الحكومة الأمريكية في الاقتراض حتى السابع من فبراير بالإضافة إلى ضرورة تشكيل لجنة لبحث موازنة عام 2014.
وأوضح رشاد عبده أن تأخر الكونجرس حتى آخر لحظة قبل يوم 17 أكتوبر في الموافقة على رفع سقف الدين الحكومى كلف الولايات المتحدة الأمريكية 24 مليار دولار، وأدى إلى خفض معدل النمو من 3% إلى 2% وفقا لتقديرات وكالات التصنيف الائتمانى.
وأكد أن الجمهوريين أعطوا الحكومة الأمريكية فرصة رفع سقف الدين حتى 7 فبراير المقبل فقط حتى يتم الضغط مرة أخرى على الرئيس الأمريكى باراك أوباما.
ولفت رشاد عبده إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أكبر دولة مدينة في العالم، مشيرا إلى أن الصين وحدها لديها استثمارات بقيمة 2،8 تريليون دولار في سندات الخزانة الأمريكية، يليها اليابان ثم دول الخليج، وأن تعرض أمركيا لمخاطر عدم السداد يهدد اقتصادات هذه الدول.