رئيس التحرير
عصام كامل

البول المبارك!

فيتو

التبرك ببول وعرق ودماء الرسول صلي الله عليه وسلم، إحدي الشبهات التي دارت حوله، والتي ذاع صيتها بغرض الإساءة إلى الإسلام، وقد تناقل المغرضون هذه الشبهة للطعن فى الإسلام، استنادأ إلي حديث أم أيمن، فقد روي عنها أنها قالت: قام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل إلى فخارة من جانب البيت فبال فيها، فقمت من الليل وأنا عطشى فشربت ما في الفخارة, وأنا لا أشعر، فلما أصبح النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يا أم أيمن قومي إلى تلك الفخارة فأهريقي ما فيها»، قلت: قد والله شربت ما فيها، قالت: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ثم قال: «أما أنك لا يفجع بطنك بعده أبدًا”.


وقد فند علماء مجمع البحوث الإسلامية هذا الحديث وفسروه، خاصة بعد الضجة الكبيرة التي حدثت في عام 2007 بعد إصدار مفتي الديار المصرية علي جمعة في كتابه “الدين والحياة الفتاوي العصرية اليومية” فتوي التبرك ببول الرسول صلي الله عليه وسلم، ورفضها أعضاء المجمع وأن ذلك غير موجود في السنة، وأوضحوا أنه بخلاف صحة الواقعة من عدمها، فإن الإنسان عندما يصحو من نومه لحاجة له، قد لا يشعر بما يفعله، أو بما يتذوق، وربما يكون هذا ماحدث مع السيدة أم أيمن، عندما استيقظت من نومها فوجدت اناء به ماء فشربت منه دون أن تدري أنه بول الرسول، وعندما علمت انه كذلك أخبرت النبى فدعا لها بالشفاء وعدم الضرر, فهو اذا كان مجرد خطأ وقعت فيه السيدة أم أيمن, ودعاؤه لها بالشفاء ليس من قبيل أخذ البركة، ولكن لتهدئة السيدة ومحاولة ردع الأذي والمكروه عنها بالدعاء لها تارة، والمزاح تارة أخري .

ولو كان بول الرسول طاهرا أو به بركة لغيره، فلماذا كان يطهر ثوبه من الجنابة, وكل ذلك لا يخل أو ينقص من عظمة وطهارة الرسول.
الجريدة الرسمية