في مثل هذا اليوم ومنذ 43 عامًا تم تنصيب «الرئيس المؤمن».. 90.4% قالوا نعم للسادات في الاستفتاء.. التقى عبد الناصر في سلاح الإشارة 1936.. رحلته من تباع يحمل الأحجار إلى رئيس جمهورية
في مثل هذا اليوم 17 أكتوبر 1970 تم ترشيح الرئيس الراحل محمد أنور السادات رئيسًا لجمهورية مصر العربية بعدما وافق مجلس الأمة بالإجماع على ترشيحه خلفًا للزعيم الراحل جمال عبدالناصر وأجرى استفتاء شعبيًا على ترشيحه وجاءت الموافقة بنسبة ٩٠.٤٪ وأدى السادات اليمين الدستورية أمام ممثلي الشعب في مجلس الأمة.
تخرج السادات في الكلية الحربية عام 1936 والتحق بسلاح المشاة بالإسكندرية، وفى العام نفسه نقل إلى منقباد وهناك التقى لأول مرة بالرئيس جمال عبد الناصر، وانتقل في أول أكتوبر عام ١٩٣٩ لسلاح الإشارة، وبسبب اتصالاته بالألمان قبض عليه وصدر في عام ١٩٤٢ النطق الملكي السامي بالاستغناء عن خدمات اليوزباشي محمد أنور السادات، ثم اقتيد السادات، بعد خلع الرتبة العسكرية عنه، إلى سجن الأجانب ومن سجن الأجانب إلى معتقل ماقوسه، ثم معتقل الزيتون قرب القاهرة، وهرب من المعتقل عام ١٩٤٤ وظل مختبئًا حتى عام ١٩٤٥، حيث سقطت الأحكام العرفية وبذلك انتهى اعتقاله حسب القانون.
أثناء فترة هروبه عمل السادات تباعًا على «لوري»، كما عمل تباعًا ينقل الأحجار من المراكب النيلية لاستخدامها في الرصف، وفى عام ١٩٤٥ انتقل إلى بلدة أبو كبير في الشرقية حيث اشترك في شق ترعة الصاوي، وفي عام ١٩٤٦ اتهم السادات في قضية مقتل أمين عثمان، الذي كان يعد صديقًا للإنجليز ومساندًا قويا لبقائهم في مصر.
وبعد قضاء ٣١ شهرًا بالسجن حكم عليه بالبراءة، ثم التحق بعد ذلك بالعمل الصحفي، حيث عمل بجريدة المصور، وأخذ في كتابة سلسلة مقالات دورية بعنوان ٣٠ شهرًا في السجن بقلم اليوزباشي أنور السادات، كما مارس بعض الأعمال الحرة.
وفي عام 1950 عاد السادات إلى القوات المسلحة بمساعدة من زميله يوسف رشاد طبيب الملك الخاص برتبة يوزباشي، على الرغم من أن زملاءه في الرتبة كانوا سبقوه برتبة الصاغ والبكباشي، وقد رقى إلى رتبة الصاغ ١٩٥٠ ثم إلى رتبة البكباشي عام ١٩٥١، وفى العام نفسه اختاره عبد الناصر عضوا بالهيئة التأسيسية لحركة الضباط الأحرار، كما شارك السادات في ثورة يوليو ١٩٥٢ وألقى بيانها، وكانت مهمته يوم الثورة الاستيلاء على الإذاعة، كما حمل مع محمد نجيب إلى الإسكندرية الإنذار الذي وجهه الجيش إلى الملك للتنازل عن العرش.
تولى السادات العديد من المناصب في الفترة من 1953 حتى عام 1970، تولى منصب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، ثم منصب نائب رئيس مجلس الشعب. ليتولى السادات منصب رئيس مجلس الشعب، وفي عام ١٩٦١ تولى السادات منصب رئيس مجلس التضامن الأفرو أسيوى، وبعد تكوين الجمهورية العربية المتحدة أصبح السادات رئيسًا لمجلس الأمة الموحد ١٩٦٢ انضم السادات للجنة التنفيذية العليا للاتحاد الاشتراكي العربي، وأصبح عضوًا في المجلس الرئاسي عقب انفصال سوريا عن الجمهورية العربية المتحدة.
عمل السادات كرئيس مشارك للجمعية التأسيسية المكونة من 200 عضو التي تقدمت بميثاق العمل الوطني ١٩٦٩- ١٩٧٠ عين السادات نائبا لرئيس الجمهورية، وفي عام ١٩٧٠ تولى السادات رئاسة مصر خلفًا للرئيس جمال عبد الناصر.