رئيس التحرير
عصام كامل

شماتة الإخوان!


لا أعرف لماذا اندهش البعض منا من شماتة الإخوان في هزيمة المنتخب المصري الكروي من المنتخب الغاني وضياع فرصة وصوله إلى المونديال!.. فالذين اندهشوا لشماتة الإخوان إما أنهم لم يعرفوا الإخوان بعد أو أنهم مصابون بداء النسيان.


فليس غريبا على الإخوان أن يشمتوا في هزيمة كروية لحقت بنا وهم قد سبق لهم أن شمتوا في هزيمة عسكرية أكبر لحقت بنا في يونيو ١٩٦٧.. فالوطن لديهم غائب أو غير موجود، ولذلك هم لا يكترثون بما يلحق به من أضرار وكوارث ومشاكل.. بل إنهم أحيانا يعتقدون أن هذه الأضرار والكوارث والمشاكل تضعف من يقود هذا الوطن، وبالتالي يتيح لهم فرصة الوثوب إلى مقعد القيادة.

ثم إن الإخوان على مر العصور منذ أن أنشأ حسن البنا لهم جماعتهم، وهم مثل غيرهم من الجماعات الدينية المغلقة والمتطرفة، ينظرون لغيرهم من أبناء وطنهم على أنهم أعداء إما كفرة أو ناقصى التدين.. وزاد على ذلك مؤخرا أنهم من وجهة نظر الإخوان يستحقون العقاب والانتقام منهم لأنهم أطاحوا بالحكم الإخواني بعد عام واحد فقط من تشكله!.. ولذلك فإن أي ألم أو ضيق نتعرض له يسر هؤلاء الإخوان أو بالأصح يشفي غليهم.

وفي هذا الإطار يمكن لنا أن نفسر سلوك الإخوان منذ أن أصدر مرسي إعلانه الدستوري الاستبدادي واعترضنا عليه.. إنهم جماعة من المنتقمين ويكذبون على أنفسهم بأن الله ينتقم لهم منا بما يلحق بنا من مشاكل وأزمات وكوارث.. والمنتقمون مرضى يحتاجون لعلاج، ولا علاج لهم قبل أن يعترفوا هم بمرضهم!
الجريدة الرسمية