رئيس التحرير
عصام كامل

بشرى تعود بـ "داليدا" إلى الشاشة الصغيرة في رمضان 2014

بشرى تعود بـ داليدا
بشرى تعود بـ "داليدا" إلى الشاشة الصغيرة

أعلنت الممثلة بشرى عودتها إلى الشاشة الصغيرة قريبا، وذلك بدور البطولة في مسلسل يتناول سيرة واحدة من أشهر المغنيات في العالم.. داليدا. 

وكانت بشرى قد غابت عن التليفزيون في الآونة الأخيرة بسبب الحمل والوضع، بالإضافة إلى انشغالها بأفلام سينمائية أجّلت عودتها إلى الشاشة الصغيرة. هذا ومن المقرر أن يعرض المسلسل في موسم رمضان 2014، ويسلط الضوء على مغنية وممثلة حققت شهرة واسعة وتركت بصمة مميزة في الفن.

ولدت داليدا، واسمها الحقيقي يولاندا جيليوتي لأبوين من أصل إيطالي في حي شبرا الشعبي بالقاهرة.

ورثت الطفلة يولاندا العشق للفن من أبيها الذي كان عازف كمان في الأوبرا، حتى توفي وهي لا تزال في الـ 12 من عمرها، مما سمح لها بالتحرر من قبضة والدها صعب المراس والمتشدد، فأطلقت لأحلامها العنان.

كانت انطلاقة داليدا في عام 1954 حين شاركت خلسة بمسابقة للجمال دون أن تخبر والدتها بذلك ليقينها أنها سترفض أن ترتدي ابنتها ملابس السباحة، وفازت بلقب ملكة الجمال، وهو ما أثار غضب والدتها التي سرعان ما صفحت عنها، وأيقنت يولاندا أن أبواب الشهرة قد فتحت أمامها فباتت تتردد على الاستوديوهات علما أنها كانت تعمل في ذلك الحين سكرتيرة في شركة أدوية.

قدمت الفتاة البالغة من العمر في حينه 21 عاما أدوارا صغيرة في عدد من الأفلام، لكن هذه الأدوار لم تلب طموح داليدا التي كانت تحلم بالشهرة، فكانت البداية مع اسم الشهرة الأول دليلة، الذي لقبت به بسبب الشبه بينها وبين هيدي لامار بطلة فيلم "شمشون ودليلة". 

قررت دليلة الهجرة إلى فرنسا أملا بتحقيق أمنيتها، وعانت بادئ ذي بدء، وكانت تعيش في عمارة يعيش فيها شاب طموح يسعى إلى شق طريقه في عالم النجومية هو آلان ديلون.

تعرفت دليلة على آلان وراح كل منهما يشجع الآخر لنيل مبتغاه، ويواسيه في حالات التعثر التي كانت كثيرة. وعلى الرغم من رغبتها في التمثيل، إلا أن مدربا للغناء تعرف عليها أقنعها بصعوبة أنها تملك خامة صوتية جيدة، ما سيجعل شأنها كبيرا في عالم الغناء. 

هكذا بدأت الشابة المهاجرة من مصر الغناء في النوادي الليلية.

في أحد الأيام نصحها صديق بتغيير اسم دليلة لما يوحي من عدوانية، ولم تقتنع بالفكرة في البداية لكنها قررت الأخذ بالنصيحة، واختارت لنفسها اسما يجمع بين اسمها الأصلي يولاندا واسم الشهرة، فأصبحت داليدا.

وتوالت الأعمال الفنية الناجحة حتى أصبحت داليدا واحدة من أشهر المغنيات في أوربا، ومن ثم عززت شهرتها في العالم إذ غنت بالعديد من اللغات بالإضافة إلى الفرنسية والإيطالية والإنجليزية، منها العبرية والتركية والعربية. 

ارتبطت داليدا برجلين انتحر كل منهما، ما ترك جرحا غائرا في نفس الفنانة الشهيرة، التي انتهى بها الأمر بالانتحار في عام 1987، وقد تركت خلفها رسالة جاء فيها "سامحوني الحياة لم تعد تحتمل". 

أثار دفن داليدا في مقبرة المشاهير الباريسية جدلا بين فرنسا ومصر التي طالبت باستعادة جثمانها، ليرد أحد المسؤولين الفرنسيين بالقول "لو أعطتنا مصر منارة الإسكندرية مقابل دفن داليدا في مصر لرفضنا"، وفقا لمواقع إلكترونية. 

على الرغم من وفاة داليدا التي مرت عليها عشرات السنين، إلا أن الفنانة الراحلة مازالت تحظى بالإعجاب والتقدير، ومازالت تسجيلاتها في المواقع الإلكترونية محط اهتمام كثير من الذواقين للفن، بمن فيهم الشباب الذين ولدوا بعد رحيلها.

الجريدة الرسمية