اشتباكات عنيفة داخل سجن حلب بين المعارضة والقوات النظامية
اندلعت اشتباكات داخل أحد مباني سجن حلب المركزي شمال سوريا وذلك للمرة الأولى منذ فرض الجيش السوري الحر حصاره عليه بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكرت (قناة العربية) نقلا عن المرصد أن السجن تعرض لاقتحام من قبل مقاتلين تابعين لجبهة النصرة وحركة أحرار الشام واشتبكوا مع القوات النظامية المتمركزة في المبنى الرئيسي للقيادة، فيما يحاول الطيران الحربي الحكومي قصف محيط السجن لدفع المقاتلين إلى التراجع.
وأشارت العربية إلى أن السجن يحوي بين جدرانه ما يقرب من 4500 سجين يتعرضون بشكل يومي لشتى صنوف العذاب والترهيب، فيما تفيد تقارير صادرة عن المكتب الإعلامي للائتلاف السوري المعارض بإعدام قرابة 150 شخصا بين القتل بالرصاص والتعذيب ووفاة عشرات المرضى بسبب ندرة الدواء والغذاء وسط أنباء عن تفشي أمراض عدة.
وأحكم الجيش الحر الحصار على السجن في إبريل الماضي ثم تمكن في منتصف مايو من طرد القوات النظامية من مبنى توسعة غير مكتمل بعد تفجير سيارتين مفخختين قرب مدخل السجن والاشتباك معها، حيث اتخذت القوات النظامية السجناء دروعا بشرية، فيما تشير تقارير أخرى إلى أن أكثر من 750 مقاتلا شنوا هجوما واسعا على السجن وسيطروا على المبنى الجديد إلا أن قوات النظام فتحت نيرانها على السجناء وألقتهم من النوافذ.
وشهد السجن في مايو الماضي أيضا مجزرة راح ضحيتها ما يفوق 60 من نزلاء السجن بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة.