«عودة الروح» لأمريكا قبل ساعات من عجزها.. «الشيوخ» يتوصل إلى اتفاق لإنهاء أزمة الدين.. رفع سقف الدين لـ7 فبراير واستئناف الأنشطة المتوقفة.. أوباما يدعو الكونجرس إلى تحرك سريع.. وال
توصل قادة الجمهوريين والديموقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم، إلى اتفاق لإنهاء الأزمة المالية، قبل ساعات من الموعد النهائي لإعلان عجز الحكومة عن سداد مستحقاتها.
وأعلن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ السيناتور هاري ريد، وزعيم الجمهوريين في المجلس السيناتور ميتش ماكونيل، عن توصل الحزبين إلى اتفاق لرفع سقف الاقتراض الأمريكي واستئناف الأنشطة الحكومية المتوقفة.
وأوضح ريد، أن الاتفاق يدعو إلى إعادة فتح الحكومة الفيدرالية بميزانية مؤقتة حتى 15 يناير، وتمديد قدرات الحكومة الأمريكية على الاقتراض حتى 7 فبراير.
وقال السيناتور الجمهوري، تيد كروز، إنه لا يعتزم تعطيل نظر «الشيوخ» في الاتفاق الذي يُتوقع أن يوافق عليه مجلس النواب، بقيادة الجمهوريين أصحاب الأغلبية في وقت لاحق اليوم.
وكان كروز أعلن من قبل رفضه لأي حل لا يتضمن خفض التمويل لبرنامج الرعاية الصحية الذي يتبناه الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وكانت السيناتور الجمهوري عن ولاية نيوهامبشير، كيلي أيوت، أول من أعلن الاتفاق حيث قالت "حسب علمي فقد توصلوا إلى اتفاق".
وقاد ريد وماكونيل المفاوضات لتفادي العجز المدمر عن سداد المستحقات المالية بعد فشل محاولة سابقة في مجلس النواب المنقسم على نفسه بشدة، وقال ماكونيل، إن الجهود المبذولة للحد من قانون الصحة كان لها ما يبررها، مضيفًا: "هذا القانون يدمر اقتصادنا، مما أسفر عن غلق وظائف، مما أدى بدوره إلى ارتفاع أقساط التأمين".
وقالت السيناتور الجمهوري المعتدلة سوزان كولينز التي قادت جهود التوصل إلى حل وسط "آمل أن نكون قد اقتربنا من نهاية هذه المحنة وهذه الأزمة التي كان من المفترض أن لا تحدث أساسا".
ولم تتكشف بعد تفاصيل الاتفاق الأخير، إذ يعقد المشرعون اجتماعًا لمعرفة فحوى اتفاق القادة.
وفي حال توصل مجلس الشيوخ إلى اتفاق، يتعين المصادقة عليه في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون ويرفض فيه فصيل حزب الشاي حتى الآن وبقوة التوصل إلى تسوية ويدعو الجمهوريين إلى صمود ورفض الخطة المقدمة أمام مجلس الشيوخ.
وقال «جيني بيث مارتن» -رئيس حزب الشاي- "إن صفقة مجلس الشيوخ هي خيانة كاملة. وينبغي على «بوينر» والوقوف بحزم ورفض هذه الصفقة لكبح جماح قوة السلطة التنفيذية قبل فوات الأوان."
وأضاف «مارتن» أن الأمريكيين الكادحين هم من سيتحملون عبء هذا القانون الذي لا يمكن تحمله. والشعب الأمريكي سوف يحاسب المسؤولين عن هذه الفوضى."
وتأتي هذه الخطوة مع اقتراب موعد العجز عن السداد عند منتصف ليل (الأربعاء - الخميس)، عندما يتوقع أن تبلغ الولايات المتحدة الحد الأقصى لقدراتها الاقتراضية البالغة 16700 بليون دولار، ما يزيد من تهديد العجز عن سداد المستحقات المالية الذي ستكون له تداعيات كارثية على الاقتصاد العالمي.
وحول الموضوع دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الكونجرس إلى تحرك سريع بشأن اتفاق مجلس الشيوخ على تفادي التخلف عن سداد الديون، بعد التحذيرات التي أطلقتها مؤسسة «فيتش» بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة.