الشريك المخالف

أصبحنا نعيش فى زمن الشريك المخالف، كلما فعل أحد أمرًا ظهر الشريك المخالف ليتحدث عن نيته وأنه فعل ذلك من أجل كذا وكذا، ونسى أن النية لا يعلمها إلا الله عز وجل، وانظر معى للشريك المخالف عندما قرر أبو تريكة ومن بعده وائل جمعة التنازل عن نصف مستحقاتهما بعد التجديد لمدة عامين للنادى صاحب الفضل عليهما بعد الله فيما وصلا إليه، وهو أقل ما يقدمانه إلى ناديهما، ولكن يظهر فى الصورة الشريك المخالف فيتحدث عن أنهما يمثلان وأنهما يقومان بإحراج باقى اللاعبين الذين سيجددون عقودهم مع النادى، وأنهما يبحثان عن المناصب، وبدا الأمر كأنهما يجب أن يعاقبا على ما فعلاه من الوقوف بجانب ناديهما فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها الرياضة المصرية.
 أمر آخر للشريك المخالف، زيارة الوفد المصرى الرياضى لغزة، هذه الزيارة التاريخية لكسر الحصار الرياضى المفروض عليها ومشاهدة آثار الدمار الذى أصاب البنية التحتية الرياضية من القصف الصهيونى عليها، فى حرب حجارة السجيل والإعلان صراحة عن رفض إقامة بطولة الشباب الأوربية فى الكيان الصهيونى، وأخيراً السعى لإتمام المصالحة الوطنية بين فتح وحماس، فهل مر الأمر على الشريك المخالف دون أن يظهر؟ لا والله أظهر الفزاعة التى يتغنون بها هذه الأيام وهى أخونة الرياضة وأخونة الوفد المرافق للوزير، وهم الإخوانى المعروف أحمد شوبير والكابتن أبو رجيلة المرتبط ارتباطًا وثيقًا بمكتب الإرشاد، بحكم كونه يسكن فى المقطم والكابتن عبد الحميد بسيونى الصديق الشخصى للمهندس خيرت الشاطر، والكابتن على السرجانى الكادر الإخوانى المشهور، ورئيس اتحادات القوى والتايكوندو والهوكى، وبعض الصحفيين المشهورين بانتمائهم للإخوان، ومنهم السيد خالد كامل والسيد رضوان الزياتى والسيد محمود صبرى والسيد طارق مراد، وبعد توجيه الدعوة من مكتب الإرشاد بنفسه لعدد كبير من الرياضيين وقد اعتذروا ومنهم حازم إمام وخالد الغندور وخالد بيبو وأحمد حسن ونادر السيد وخالد بيومى وزكريا ناصف ومجدى عبد الغنى ومصطفى يونس وكريم حسن شحاتة والمعلم حسن شحاتة، ولكن للأسف الشديد اعتذر هولاء عن عدم مصاحبة الوفد الإخوانى لغزة بسبب انشغالهم بانتخابات مجلس النواب المقبلة، لأنهم سينزلون على قوائم حزب "الحرية والعدالة" الإخوانى.. الشريك المخالف يحاول تشويه الصورة وتشويه أى عمل جميل لغرض فى نفس يعقوب.
هدانا وهداكم الله.