رئيس التحرير
عصام كامل

الله غالب على أمره.. وغالب الإرهاب


من حي سيدنا الحسين خرج الفتي عبد الفتاح السيسي.. لما صار فريقا ووزيرا وبطلا شعبيا.. لما اتخذ قرارا بإنقاذ الشعب المصري من عصابة الإرهاب.. كان أول شيء فعله.. هو العودة إلى حضن الأم.. ذهب السيسي إلى أمه.. يسألها البركة والدعاء.. غمرته بالدعوات الصالحات.. ما أعظم دعوة الأم .. دعوة الأم الكبرى.. مصر.. أعظم وأعظم.. ملايين الأمهات يدعين للبطل الجديد.. بطلنا ليس رجلا عسكريا.. ليس فوهة مدفع.. ليس ماسورة صاروخ.. هو حقل مبسوط حتى خط الأفق من الرومانسية .. وقعت رابعة الأصلية- رابعة العدوية- قبل أن تسوء سمعتها وتصير الإرهابية.. في العشق الإلهي .



أتارينا عندنا جنرال واقع في العشق الوطني.. انظر مفرداته في كل كلماته وتصريحاته.. آخرها "انتو متعرفوش ولا إيه.. انتو نور عنينا" .. وفي أول كلمة تحذير لعصابة الإرهاب.. استخدم لفظ "يحنو" حين قال "إن هذا الشعب لم يجد من يحنو عليه".. الحنو والحنان والحدب هي الأمومة والأبوة.. هي المروءة والشهامة .

وذات مرة، قال "شرف حماية مصر أعظم من شرف حكمها".. نعم لكن الشرفين معا يمكن حملهما في الظرف التاريخي بالغ الدقة والحرج الحالي.. الله غالب على أمره .. لك وعليك.. لنا وعلينا.. الله يقيض الدواء لكل داء.. مصر فيها داء الإرهاب الإخواني والتكفيري.. مصر فيها داء الخيانة والعمالة.. أبناء؟ كلا.. هم عملاء.. لا أحد يخون أمه بدعوى حبه لها.. لا أحد يعري أمه بدعوى إصلاحها .

الله غالب على أمره .. والشعب غالبك.. والعالم كله يعرف أن الجنرال ليس عسكريا قحا.. هو سياسي ذكي.. ثقيل الوزن.. رصين.. القراءة مونته بخطوط إمداد لا نهائية من الخيال السياسي والوطني.. نفتقر إلى القيادة ذات الخيال.. القائد الحالم المثقف يأخذ بالإرادة الشعبية إلى اﻵفاق البعيدة .

عشنا عاما مع رجل مساحة خياله متر في متر ليس إلا.. لم نر نافذة واحدة في عقله.. حشر 90 مليونا في زنزانة ضيق الأفق التاريخية له ولعشيرته.. الله يقطعه ويقطع أهله ويقطع أم عشيرته.. مثلما قطعنا.. وفرقنا.. ووقف حالنا.. الحوار الممتد للزميل القدير ياسر رزق مسئول عن هذه الدفقة الشعورية.. ذكاء إدارة الحوار ظهر في الاحتفاظ بالقنبلة السياسية حتي السؤال الأخير من الأجزاء الثلاثة.. لكن إجابة الثعلب الداهية الناعم الصارم لم تزد على بضع كلمات "الله غالب على أمره ".. ونعم بالله .

الجريدة الرسمية