رئيس التحرير
عصام كامل

«نهاية أسطورة حماس».. غزة تعيش أتعس أيامها بسبب قيادات الحركة.. حكومة القطاع فقدت علاقاتها بمصر وسوريا.. مواطنون: لن نسكت وسنخرج في احتجاجات جماعية.. 250 ألف موظف يفقدون عملهم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اهتم عدد من الصحف العالمية والإسرائيلية بوضع سكان قطاع غزة في أول أيام عيد الأضحى المبارك وحالتهم التي وصولوا إليها من تدهور بسبب ممارسات وأفعال حكومة حماس التي تحكم القطاع وتتسبب في انحدار الوضع الاقتصادي لسكانه.

وذكر تقرير للقناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي أن قطاع غزة يعيش أتعس عيد أضحى، وذلك بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية أضعاف الأضعاف، بعد غلق معظم الأنفاق الواصلة بين غزة وسيناء.

ولفت التقرير إلى أن حكومة حماس ظلت مستقرة لسنوات عدة حتى في الوقت التي شن الجيش الإسرائيلي عملية "الرصاص المصبوب" العسكرية على القطاع -نهاية 2008- والعملية العسكرية "عامود السحاب" –نوفمبر 2011- إلا أن ما تشهده غزة حاليا لم يسبق وأن تشهده منذ سنوات.

ونقلت القناة العبرية عن سكان غزة قولهم إن الاحتلال الإسرائيلي أغلق جميع المعابر وبات أبناء القطاع لا يمتلكون طعاما أو مالا لشراء احتياجاتهم، متهمين حركة حماس بتوريط القطاع في عدة قضايا خارجية جعلتهم يقفون أمام السلطات المصرية بعد تورطهم فيما يحدث في سيناء وأيضا أمام سوريا وإيران وحزب الله عندما دعموا عدة قضايا خارجية، مشيرين إلى أن سكان القطاع هم من يدفعون الثمن في نهاية الأمر.

ووفقا لما نقلته القناة الإسرائيلية عن سكان القطاع فإنهم ليسوا على استعداد للسكوت كثيرا بل إنهم على أهبة الاستعداد للخروج للاعتراض على الوضع القائم مثلما حدث في إسرائيل أثناء مظاهرات الاحتجاج الاجتماعي التي خرجت ضد حكومة نتنياهو.

وفي سياق آخر؛ قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن تدمير الجيش المصري للأنفاق وغلق معبر الحدود تسبب في غلاء للأسعار بشكل كبير.

وأشارت الصحيفة إلى ارتفاع أسعار الخضار والفاكهة بشكل حاد في وقت عيد الأضحى الذي كان يشهد زخمًا واسعًا من الناس، ولكن الآن يصبح السوق في حالة هدوء لارتفاع الأسعار وغلائها على الفلسطينيين.

وزعمت الصحيفة: "لقد سرح العديد من العمال من وظائفهم ولم يحصلوا على رواتبهم، نتيجة عواقب خلاف النظام المصري الجديد مع حماس". ونوهت عن أن ارتفاع أسعار الطماطم والفاكهة والخضراوات بنسبة تتراوح ما بين 50 إلى 60% ناتج عن تكاليف النقل.

وركزت على أن إسرائيل تفرض حصارا على قطاع غزة منذ ست سنوات كإجراء عقابي ضد حكومة حماس، والسلطات المصرية سعت للحفاظ على أمنها واستعادة السيطرة في منطقة شبه جزيرة سيناء المضطربة التي تسودها الفوضى فأوقفت التجارة التي كانت عبر الأنفاق التي كان يهرب فيه السلع والوقود والأسلحة والناس.

وشددت على أن القوات المصرية دمرت 800 نفق في 2013 وانخفض نشاط حماس من 80 -90% منذ الإطاحة بمرسي وكان له تأثير سريع وقاس على شعب غزة، وتحديدًا أزمة الوقود الذي جفت ينابيعه وبدأ اللجوء للحصول على الوقود الشحيح من إسرائيل، ومعاناة القطاع من قطع الكهرباء وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل الدقيق الذي زاد سعره بنسبة 9%، وزيت الطهي بنسبة من4 لـ5%، والسكر بنسبة 7%".

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى ارتفاع الأسعار في قطاع غزة بشكل عام نحو 30%، وترك 15 ألف عامل بناء عملهم، وتراجع اقتصاد غزة الذي أفقد ربع مليون موظف عمله، و47 ألف موظف حكومي لم يتقاضوا سوى نصف رواتبهم، لقد سئمت الناس وباتت تشعر بأن حماس تحاصر القطاع.
الجريدة الرسمية