رئيس التحرير
عصام كامل

فرنسا تسعى للحفاظ على تأثيرها في الملف النووى الإيرانى

الرئيس الفرنسي فرانسوا
الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند

ركزت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية على علاقة باريس بالملف الإيرانى النووى..مشيرة إلى أن فرنسا تسعى للحفاظ على تأثيرها حياله وذلك بالتزامن مع استئناف المحادثات النووية بين إيران وأعضاء مجلس الأمن الخمسة الدائمين، بالإضافة إلى ألمانيا، في وقت لاحق اليوم بجنيف.


وأشارت الصحيفة اليومية اليمينية اليوم الثلاثاء، إلى أن فرنسا تدخل بقدر كبير من "الحذر" الجولة الجديدة من المحادثات التي ستنطلق اليوم بجنيف بين إيران ومجموعة "5 +1" التي تضم كلا من الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا العظمى وألمانيا.

وذكرت "لوفيجارو" أن الموقف الفرنسى حيال أزمة الإنتشار النووى الإيرانى كان ومنذ فترة طويلة من بين الأكثر تشددا، حيث يعتبره البعض "شجاع وواقعي "، والبعض الآخر يراه " خطير ومتطرف"، إلا أن السياسة الفرنسية إلى جنيف تأتى مضطربة، فمن ناحية بسبب ما أبداه الرئيس الإيرانى حسن روحانى من إنفتاح لأول مرة، ومن ناحية أخرى، الموقف الامريكي المهاود منذ انتخاب باراك أوباما والذي يضعف، وفقا للبعض، صوت فرنسا.

وأشار المصدر نفسه إلى أن فرنسا المنخرطة بشكل كبير في الملف النووى الإيرانى، بما في ذلك في مجال الاستخبارات، قد تحتفظ بإمكانية أن تكون "الطرف المزعج" في مفاوضات جنيف.

وتساءلت الصحيفة الفرنسية عما إذا كانت باريس ستذهب إلى منع احتمال التوصل إلى تسوية مع إيران (خلال مفاوضات 5+1)..مضيفة أن أزمة الانتشار النووي الإيراني تعد قضية رئيسية بالنسبة لباريس، وينبغى معالجتها على وجه السرعة وبشكل جذري إذا لزم الأمر.

وأشارت إلى أن الجانب الفرنسى ينتظر في جنيف، أن تتم ترجمة أقوال إيران إلى أفعال، لكن السلطات الإيرانية أكدت أمس الأول /الأحد/ انها سترفض إرسال مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى الخارج، وهو الأمر الذي طالبت به القوى العظمى خلال اجتماع مجموعة "5 +1" الذي عقد الربيع الماضى بألماتي (كازاخستان).

الجريدة الرسمية