ضابط لبناني سابق يتهم وزير الاتصالات بحجب معلومات خاصة باغتيال سياسيين
اتهم المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي في لبنان اللواء أشرف ريفي وزير الاتصالات بالتواطؤ لحجبه بيانات خاصة بتعرض شخصيات قوى 14 آذار لمحاولات اغتيال، فيما أعيد إظهارها عندما تعرض فريق آخر لمحاولات مشابهة.
وأعرب "ريفي" - في تصريح صحفي اليوم الإثنين - عن ثقته "بالقرار الاتهامي (الذي أصدرته المحكمة الدولية) بالنسبة إلى المتهمين الخمسة في قضية اغتيال الحريري".
وقال: إن من اغتال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري هو من اغتال رئيس فرع المعلومات السابق التابع لقوى الأمن الداخلي وسام الحسن، مشددًا على أن التحقيق باغتيال اللواء وسام الحسن لا يدور في الفراغ.
وأكد: "أنه بعد ضبط شبكة ميشال سماحة (وزير لبناني سابق) وعلي مملوك (مسئول أمني سوري) عرفنا أننا أصبحنا على رأس لائحة الاغتيالات".
وكشف أن وسام الحسن نجا من 4 محاولات اغتيال ولكنه قُتل في الخامسة في مرحلة "التعب الأمني".
وشدد ريفي على أن بيانات الاتصالات ليس فيها دخول إلى خصوصيات المواطنين، معتبرا أن وزير الاتصالات هو واجهة لحزب الله ولديه التزامات معينة، مطالبًا بإعطاء بيانات الاتصالات إلى الأجهزة الأمنية عند حصول أي حادث أمني فورا وليس تأخيره.
وعن تفجيري طرابلس كشف ريفي أن 5 أشخاص نفذوا هذه العملية، وتبين أن أحمد الغريب شارك بالتحضير ولكنه قال: إنه لم ينفذ الجريمة، مشيرًا إلى أن صورة الموقوف يوسف دياب ظهرت وهو يركن السيارة التي فُجرت أمام مسجد السلام، وهو اعترف خلال التحقيق بذلك، كما أن لدى فرع المعلومات صور للدراجة التي هرب فيها دياب بعدما ركن السيارة؛ حيث ذهب من طرابلس إلى الكورة إلى زغرتا ثم إلى جبل محسن.
وشدد ريفي على أن "هذا الملف بات عند القضاء والقضية ثابتة ولا توجد أي ثغرة بها"، مشيرًا إلى أن "التحقيقات بتفجير مسجد التقوى بطرابلس تقدمت أيضا وكان هناك جهاز تفجير".
من ناحية أخرى، أعلن "ريفي" أنه سيبقى إلى جانب رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري، وقال: "إذا ترشحت للانتخابات سأكون ضمن فريق 14 آذار".