رئيس التحرير
عصام كامل

فراشة الإسكندرية في "إجازة" بسبب الإخوان والفلول.. السكري أعلاهم سعرًا والسامبو أرخصهم.. سبوبة شوادر اللحوم منخفضة في عروس البحر.. وعمال الفراشات يترحمون على أيام عبد السلام المحجوب

شوادر اللحوم - صورة
شوادر اللحوم - صورة أرشيفية

كساد واضح يسيطر على أصحاب محال الفراشة والسرادقات هذا العيد، بالإسكندرية، ويرجع ذلك بحسب تأكيدات نادر السامبو، أحد متعهدى الفراشة بالمندرة إلى اختفاء جماعة الإخوان عن المشهد السياسي، واختفاء رجال الحزب الوطنى المنحل عن الساحة إلا القليل منهم في عروس البحر.


نادر قال لـ "فيتو" إن عيد الأضحى كانت تكثر فيه سرادقات الذبح والأضحية، لكن هذا العام قلت بنسبة كبيرة نظرا لوجود أعضاء جماعة الإخوان في السجون، وعدم رغبة فلول الحزب الوطنى المنحل في الظهور حاليا.

وأضاف نادر: هذا أصابهم بالكساد، ولم يعد أمامنا سوى تخفيض الأسعار للجمهور حتى نقدر على العيش، وشوادر اللحوم بالنسبة للجزارين تقام بأسعار قليلة جدا باليوم ونتقاضى عن كل يوم 70 جنيها بإجمالى 10 أيام وأحيانا 15 يوما بالنسبة لتجار المواشى.

وعن أشهر متعهدى الفراشة بالإسكندرية وهو السكرى، الذي يتواجد في ميدان القائد إبراهيم وتحديدا في شارع الأحزاب بجوار مسرح محمد عبد الوهاب ويقتصر نشاط وعمل السكرى على إقامة السرادقات الفاخرة الخاصة برجال أعمال الثغر وقيادات سيادية ومهمة.

فالسكرى أقام سرادقات عزاء كل من المستشار الراحل السيد إسماعيل الجوسقى محافظ الإسكندرية السابق، وسرادق عزاء اللواء فوزى معاذ محافظ الإسكندرية الأسبق، وسرادقات نجل قائد القوات البحرية الأسبق الفريق تامر عبد العليم وعدد من المشاهير في عالم الفن أبرزهم عزاء الفنان وحيد سيف ووالدة الفنان أحمد رزق.

ويعد السكرى من أعلى متعهدى الفراشة سعرا، وتبدأ الأسعار لديه من 8 آلاف جنيه وحتى 15 ألف جنيه للسرادق الواحد ويوزع مصاحف على الزوار.

وفى شرق الإسكندرية وتحديدا في المندرة يوجد السامبو أشهر متعهدى الفراشة بحى المنتزة وتنخفض الأسعار لديه لتبدأ من 2000 جنيه وتنتهى عند الـ 4000 آلاف جنيه.

وعن أشهر رموز الحزب الوطنى الذين كانوا يدعمون أصحاب محال الفراشة بالإسكندرية من خلال إقامة سرادقات مؤتمرات وحفلات وصلاة عيد، هو خالد أحمد خيرى في دائرة العطارين، والذي كان يتعاقد مع أصحاب الفراشة سنويا بقيمة 2 مليون جنيه فقط ويأتى بعده عبد المنعم راغب ضيف الله نائب الوطنى الأسبق عن دائرة الدخيلة، والذي كان يقيم سرادقات أضحية العيد من منطقة الدخيلة وحتى العجمى بطول 4 كيلو مترات.

أما في المنتزة فيأتى رجل الأعمال على سيف نائب الوطنى المنحل في ذيل القائمة فكان إنفاقه على الفراشة يقتصر على ما يقرب من 50 ألف جنيه سنويا من خلال إقامة صلاة العيد أمام مبنى الحزب الوطنى المنحل بسيدى بشر، وسرادق آخر قبل وبعد الانتخابات.

أما أكثر رجال أعمال الثغر حبا للسرادقات في أي مناسبة فهو رشاد عثمان في مينا البصل، وهو تاجر أخشاب معروف كما أن نجله محمد رشاد عثمان أحد رموز الوطنى المنحل يقيم سرادقا أمام مسجد عثمان بالقبارى على نفقته.

وأكد عبد المنعم سعيد أحد عمال الفراشة في المندرة، أن عمال الفراشة ليس لديهم أي نقابة عمالية تطالب بحقوقهم ومنهم من يسقط من فوق السلم ولا يجد من يسأل فيه أو يعالجه، لذا طالب سعيد الحكومة بالنظر لعمال الفراشة. واختتم بقوله "فين أيام اللواء محمد عبد السلام المحجوب محافظ الإسكندرية السابق، والذي كان يعطى عمال الفراشة عيدية كل عام في العيدين الصغير والكبير.
الجريدة الرسمية