رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الدفاع الأمريكي لمجلة "ذا أتلانتيك": بعنا لإسرائيل والسعودية أسلحة بـ 10 مليارات دولار.. أرسلت للسيسي كتابا عن جورج واشنطن يقرؤه الآن.. أتوقع تحولات ومنعطفات في مصر ولا أعرف أين تتجه

وزير الدفاع الأمريكي
وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل

أجرت مجلة "ذا اتلانتيك" الأمريكية حوارا مع تشاك هيجل وزير الدفاع الأمريكي تناول العديد من القضايا الأمريكية والعربية، موضحة كيف يتعامل عضو مجلس الشيوخ السابق كوزير للدفاع مع القضايا الداخلية والخارجية، وعمله بجد لفهم واستيعاب ما يحدث في أنحاء العالم كى يقوم بمهمته على أفضل وجه.


وذكرت المجلة أن الحوار أجري مع هيجل يوم 27 سبتمبر الماضى بمناسبة مرور 7 شهور على تعيينه في منصب وزير الدفاع ونشرته لاحقا، مشيرة إلى جولة هيجل في دول الخليج لبيع صفقة من الأسلحة الأمريكية في أبريل الماضي، وحصلت إسرائيل والممكلة العربية السعودية على صفقة بـ10 مليارات دولار لتأمين دفاعهما ضد العدوان الإيراني المحتمل.

وأشار هيجل في حديثه للمجلة إلى أنه أرسل للفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى كتابا مكونا من 904 صفحات عن حياة جوروج واشنطن، لكي يقرأه ويستفيد منه ويكون عليه الاختيار في أن يصبح مثل جورج واشنطن أم يكون "مبارك" ثانيا.

وأوضحت المجلة أن هيجل على اتصال مع السيسي منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، ونصحه بقراءة كتاب عن حياة أول رئيس أمريكي جورج واشنطن، وأن يقرأ الفصل الذي يتحدث عن تخلى جورج واشنطن عن سلطته في نهاية ولايته الرئاسية، بهدف تأمين الركائز الأساسية لانتقال القيادة في دولة ديمقراطية تديرها سلطة مدنية.

وتناول هيجل في حديثه الوضع في سوريا والحرب الأهلية الدائرة بها منذ أكثر من عامين ونصف العام والهجوم الكيميائي على 12 موقعا سوريا وقتل ما لا يقل عن 150 سوريا إثر الهجوم الكيميائي، فضلا عن الهجوم الكيميائي الذي وقع في 21 أغسطس الماضي وقتل المئات في منطقة الغوطة وموقف روسيا وإيران تجاه سوريا ورفض الصين واليابان وكوريا الجنوبية لتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري والسياسة الأمريكية التي تتبعها حيال ذلك.

وتطرق هيجل إلى السياسة الأمريكية مع دول آسيا وأفغانستان وكوريا مؤكدا أن السياسة الأمريكية تفعل لما فيه الصالح، وأن وظيفته لكي يعمل أفضل وما هو صالح للأمة لتكون أكثر أمانًا.

ونوهت المجلة عن طريقة هيجل وتعامله مع إدارته التي يرفق بها أكثر من 100 مواطن أمريكي وسفره للقوات الأمريكية المتمركزة في الخارج للتواصل معهم، مؤكدا أن كل ما يشغله هو تحقيق الأمن وتنفيذ سياسة الولايات المتحدة.

وبشأن قضية العنف الجنسي اجتمع هيجل مع وزير الدفاع للمجلس الاستشاري للسيدات، وأصدر 16 توجيها للتمثيل بالضحايا وأرسل خطابا للكونجرس يطالب فيه بإعادة النظر القانون الموحد للقضاء العسكري لتعديله وإصلاحه، ولكنه سيتخذ ذلك خلال ستة أشهر.

وانتقل هيجل في حديثه لتطور العلاقات الأمريكية – الإيرانية مع الرئيس الجديد حسن روحاني الذي أعطى عدة رسائل لتغيير الصورة للغطرسة التي كانت تسيطر على محادثات السلام السابقة في الشرق الأوسط، مشيرا إلى عودة المحادثات مع روسيا والتعاون الأمريكي المشترك فيما بينهما مثلما حدث في الاتفاق بشأن سوريا وتجنب توجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري وتدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية في سوريا، مؤكدا أن البنتاجون لعب دورا لتكوين هذه البنية التي جعلت هذه التطورات الجديدة ولم يكن الحظ فقط الذي لعب الدور.

ولفت هيجل إلى الوضع العام للعالم العربي وأزمة اللاجئين السوريين وتدفقهم للأردن ولبنان وتركيا وتسبب الحرب الأهلية السورية في أزمة لدول الجوار، ويجب أن يتم النظر إلى الوضع المصرى في سياق الإطار الأوسع لمنطقة الشرق الأوسط ومعرفة المصالح الأمريكية في المنطقة.

وأضاف أنه نظرا لجميع المشاكل في كل دولة وعلى المستوى الإقليمى، فإنها لن تحل في عام أو عامين، خاصة أن مصر مثال على ذلك، في البداية كان مبارك، الرئيس الأسبق، ثم انتخابات محمد مرسي، والآن مرسي أطيح به، وتوجد حكومة مؤقتة تتحرك نحو دستور جديد وانتخابات، وستكون هناك تحولات ومنعطفات، ولكنه لا يعرف إلى أين ستتجه.
الجريدة الرسمية