الصحف الأجنبية: أوباما يسعى لإثارة اهتمام قادة الجيش المصرى.. انتحار «هنرى» يثير مخاوف الأجانب في مصر.. السياحة المصرية تنتعش..العار يطارد لبنان.. يهود إيران يطالبون واشنطن بتسوية العلاقة مع
تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية بالعديد من قضايا الشرق الأوسط التي كان من أبرزها الشأن المصري وقضية اللاجئين السوريين في لبنان.
وقالت صحيفة "شيكاغو تريبيون": إن القادة العسكريين في مصر لا يستمعون للرئيس الأمريكي باراك أوباما لرغبته لتسليم السلطة لحكومة منتخبة ديمقراطيا عاجلا وليس آجلا، ولكن القادة مشغولون بتضييق الخناق على المتظاهرين ومحاكمة الرئيس السابق محمد مرسي.
ولكي يحصل أوباما على اهتمام القادة العسكريين في مصر انتزع بعض المساعدات العسكرية، ولم يسلم الطائرات المقاتلة "أف-16" والطائرات الهجومية من طراز أباتشي وصواريخ هاربون ودبابات "أم 1 ايه1"، وقطع غيار للدبابات الأخرى، بينما تبقي حزمة من مئات الدولارات لمكافحة الإرهاب ولحماية مصر حدودها، ومساعدات للصحة والتعليم، وتشجيع رجال الأعمال في مصر، وكانت رسالة واضحة من الإدارة الأمريكية.
وأضافت الصحيفة أن الجيش المصري اعتبر حجب المساعدات توبيخا من الولايات المتحدة، بينما "الإسلاميين" الذين يطالبون بعودة مرسي للحكم يرون أنه دعم من الولايات المتحدة، وفي حقيقة الأمر أن الولايات المتحدة ترغب من المسئولين المصريين إنهاء حزمة التعديلات الدستورية والدخول في انتخابات جديدة.
ونوهت الصحيفة إلى رغبة إسرائيل بعدم تقليص المساعدات لمصر لأن لها مصلحة حيوية للحفاظ على معاهدة السلام مع مصر، فضلا عن تعامل القاهرة وإسرائيل بشكل وثيق في المعركة ضد الإرهاب في سيناء، وتدمير الأنفاق التي تربط بين قطاع غزة الذي يسيطر عليه حماس، وسيناء من قبل الجيش المصري، وكانت إسرائيل تخشي أن يشن عليها هجوما عبر هذه الأنفاق.
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن حادثة انتحار أمريكي في السجون المصرية يمكن أن تثير المزيد من المخاوف حول سلامة المواطنين الأجانب المحتجزين في مصر، مشيرة إلى مزاعم سجناء بالتعرض للضرب والحجز في مكان مليء بالمساجين في ظروف غير صحية.
وأكدت الصحيفة أنه تم العثور على المواطن الأمريكي جيمس هنري مشنوقا، ويتدلي عند باب الحمام، قائلة: إن هنرى اعتقل- على حد وصفها- من قبل السلطات لأكثر من ستة أسابيع ووضع في سجن بالإسماعيلية بعد حملة التفتيش التي ألقت القبض عليه في شمال سيناء.
وأضافت الصحيفة: إنه في الشهر الماضي اعتقل مواطن فرنسي بتهمة انتهاك حظر التجول وتعرض للضرب حتي الموت من قبل زملائه السجناء، وكان الأسبوع الماضي أفرج عن مواطنين كنديين ألقي القبض عليهم أثناء تواجدهم في احتجاجات بالقرب من مسجد الفتح، واحتجز المخرج جون جريسون والطبيب طارق اللوباني بدون توجيه أي تهمة لمدة 45 يوما.
وقال هاني عبد اللطيف، المتحدث باسم الوزارة خلال مكالمة هاتفية له: "إن هنري أثناء استجوابه اعترف بأنه كان متوجها لقطاع غزة للاجتماع مع أعضاء من حماس - وهي مجموعة فلسطينية مسلحة تسيطر على قطاع غزة - لمناقشة بعض الأمور".
ونوهت الصحيفة إلى أن السلطات المصرية عثرت مع الضابط المتقاعد في الجيش الأمريكي هنري على جهاز إلكتروني حديث، ووثائق حول المعالم التاريخية في سيناء وخرائط للحدود.
قالت "وكالة رويترز": لقد ارتفعت الروح المعنوية لصناع السياحة المصرية التي كانت في الحضيض بعد أن شهد هذا الصيف سفك الكثير من الدماء مما تسبب في إبعاد السائحين عن مصر ولكن الأمور الآن أفضل بكثير فأصبح فيه سائحون بالأهرامات ومنتجعات البحر الأحمر.
وأشارت الوكالة إلى أن هناك محاولات لتنجو مصر من حمام الدم مثل عام 1997 الذي شهدته مدينة الأقصر عندما قتل متشددون إسلاميون العشرات من السائحين في أحد المعابد السياحية، فالسياحة المصرية في تعاف الآن لكي تعود لسابق عهدها.
وأضافت الوكالة: إن السياحة بدأت تجثو على ركبتيها من جديد بعد حرمان الملايين من مصدر رزقهم وتدهور الاقتصاد وضعف قيمة الجنيه المصري أمام الدولار، فمصر فى حاجة ماسة للعملة الأجنبية.
ومع ذلك، يعرف المصريون أنه لا يمكن الصعود مرة أخرى لذروة السياحة في عام 2010، ويمكن لمصر أن تعمل حملة إعلانية لجذب الأوربيين والآسيويين والأمريكيين والعرب من دول الخليج لكي تعود السياحة مثل قبل.
وانتقد الكاتب البريطاني روبرت فيسك وصع اللاجئين السوريين في لبنان وقال: "إن هناك الكثير من دواعي الخجل والعار من معاملة لبنان للاجئين السوريين، حيث ينقم اللبنانيون على الأعداد المتدفقة من دولة الجوار، حيث يتعرض بعضهم للضرب في طوابير الهجرة ويتعرضون للغش ولدفع إيجارات باهظة للمنازل كما تصدر لهم تعليمات بعدم مغادرة منازلهم بعد الثامنة مساء".
وأشار فيسك إلى أن مسيحيين فلسطينيين من دمشق يعيشون في الفقر المدقع في أكواخ من غرفة واحدة في مخيم للاجئين الفلسطينيين المسيحي الوحيد في ضبية، والفلسطينيين السنة من سوريا في أكواخ من صبرا وشاتيلا لتبادل قصص الرعب مع حكايات عن مجزرة وحشية تعرض لها إخوانهم وأخواتهم الفلسطينيين من هذا المعسكر اللبناني المنبوذ على يد حلفاء إسرائيل قاسية قبل 31 عاما.
وجود سرطان بالجسم السياسي اللبناني، وشعورهم بالقلق ليأس اللاجئين المتدفقين إليها فيوجد بها 100 ألف فلسطيني بعد استيلاء إسرائيل على أراضيهم في عام 1948 والآن يتدفق السوريون وتخشي أن تتحول معسكرات اللاجئين إلى معسكرات مسلحة خارج سيادة القانون.
وحثت الجالية اليهودية الإيرانية الرئيس الأمريكي باراك أوباما على اغتنام الفرصة السانحة حاليًا لتسوية الأمور مع إيران حاليًا، حيث يقودها الرئيس حسن روحاني المعروف عنه بأنه رئيس معتدل.
وبحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية فإن هذه الدعوة جاءت في رسالة مفتوحة نشرها رئيس الجالية اليهودية الإيرانية قائلًا: "إن إخفاق الولايات المتحدة والأسرة الدولية في انتهاز مثل هذه الفرصة الذهبية الفريدة سيساعد المعارضين لتطبيع العلاقات بين واشنطن وطهران".
