رئيس التحرير
عصام كامل

فيسك: العار يطارد لبنان بسبب معاملتها للاجئين السوريين

اللاجئون السوريون
اللاجئون السوريون فى لبنان - صورة أرشيفية

قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك إن لبنان مدعاة للعار لمعاملتهم للاجئين السوريين.

وأشار إلى أنه أثناء وقوفه في صيدا بالأسبوع الماضي لشراء الجوز كان البائع قد أحرقته الشمس وهو يجلس على الرصيف، موضحا أن البائع جاء من بلدة الغجر السورية من بلودان.


وأضاف فيسك في مقاله اليوم الإثنين بصحيفة الإندبندنت البريطانية أن بلودان بلدة ذات أغلبية مسيحية، وكان يمر القطار من دمشق لبلودان على الغابات والمنازل الأسمنتية الخام ويعلق على جدرانها صورا لحافظ الأسد والد الدكتاتور بشار الأسد، وكانت هناك معسكرات تدريب للفلسطينيين في هذه التلال والمقر الإقليمي للحرس الثوري الإيراني وتبعد عن لبنان ثمانية أميال فقط وهرب الآلاف من السوريين إلى لبنان.

ولفت فيسك إلى أن بلودان كانت الخطوط الأمامية للحرب السورية، وجاء منها عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين للبنان ويصل عدد اللاجئين الآن 1.3 مليون نسمة وتم تسجيل ما لا يقل عن 780 ألف لاجئ من قبل الأمم المتحدة، وهذا يعني أنه يوجد سوري واحد من كل أربعة لبنانيين بينهم الآن.

وقال فيسك إن هناك الكثير من دواعي الخجل والعار من معاملة لبنان للاجئين السوريين، حيث ينقم اللبنانيون على الأعداد المتدفقة من دولة الجوار، حيث يتعرض بعضهم للضرب في طوابير الهجرة ويتعرضون للغش ولدفع إيجارات باهظة للمنازل كما تصدر لهم تعليمات بعدم مغادرة منازلهم بعد الثامنة مساء.


واختتم فيسك بالإشارة إلى وجود سرطان بالجسم السياسي اللبناني، وشعورهم بالقلق ليأس اللاجئين المتدفقين إليها فيوجد بها 100 ألف فلسطيني بعد استيلاء إسرائيل على أراضيهم في عام 1948 والآن يتدفق السوريون ويخشى أن تتحول معسكرات اللاجئين إلى معسكرات مسلحة خارج سيادة القانون.
الجريدة الرسمية