رئيس التحرير
عصام كامل

ماجد يوسف: السعي لتشكيل جديد للجنة الشعر يضرب ما كرست له الثورة

الشاعر ماجد يوسف
الشاعر ماجد يوسف

قال الشاعر ماجد يوسف، مقرر لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، إن السعي لفرض تشكيل جديد على هذه اللجنة هو اختطاف لها بليل، كما أنه يضرب - في الصميم- فكرة (تداول السلطة الثقافية) التي كرست لها ثورة 25 يناير، ثم بعدها ثورة 30 يونيو، ومن ثم العودة إلى المربع رقم واحد من جديد، مربع الديكتاتورية الثقافية، والاستبداد بالرأي، والتكريس لأوضاع بائسة، من سيطرة الرأي الواحد، والاتجاه الوحيد، والفكر الواحد.. إلى آخره، وكأنك "يا أبو زيد ما غزيت"!


وأضاف ماجد يوسف في مقال نشره على الفيس بوك أن المفارقة الصارخة في هذا السياق أن القائمين على أمر المجلس الأعلى للثقافة (الآن)، والذين طبخوا هذه المؤامرة وأنضجوها على نار باردة، هم من جاءت بهم الثورة وجاءوا محمولين على طاقتها التغييرية وقوتها الثورية، ومنطلقاتها الديمقراطية للتغيير والتطوير.

وتساءل الشاعر ماجد يوسف: هل هناك أوضح على ما نقول، من أن يؤتى مرة أخرى بلجنة حجازي، أو"مجموعة حجازي"!.. وكانت الاجتماعات التحضيرية لهذه المؤامرة - أو بعضها على الأقل- تتم في بيت الشعر "بيت الست وسيلة"؛ وشوهد هناك السيد سعيد توفيق رئيس المجلس، مشاركا في هذه الاجتماعات التآمرية البائسة، التي لم تتمخض فحسب، عن إزاحة ماجد يوسف ولجنته، فهذا أهون ما في الموضوع، وإنما عن ضرب فكرة تداول السلطة الثقافية، ممثلة في لجان المجلس الأعلى للثقافة، وعلى رأسها لجنة الشعر، والعودة إلى الاستبداد بالرأي، وفرض منطق المصالح الضيقة، لمجموعة بعينها في الحركة الشعرية المصرية، اصطلح على تسميتها "مجموعة حجازي"!

وقال الشاعر ماجد يوسف: قدمنا - أنا وزملائي في لجنة الشعر - في دورتها السابقة التي تم اغتصابها ولم تكتمل 2011/2013 - نموذجا يحتذى في الممارسة الديمقراطية الثقافية والشعرية على كل الأصعدة، وأظن أنه مع هذا الاختطاف غير المشروع للجنة الشعر من قبل "مجموعة حجازي"، وبالتواطؤ مع القيادات الضعيفة للمجلس الأعلى، أصبح من الصعب العودة بهذا النموذج إلى الوراء مرة أخرى، حتى وإن حاولت هذه المجموعة ذلك، لأن الحياة الشعرية العريضة الآن تعلم بحقوقها ومصالحها، وقدمت لها تجربة حية، وممارسة فعالة قائمة على ما يجب أن تكون عليه الأمور بالفعل، وهذه الحياة الشعرية المصرية عليها أن تخرج من سلبيتها، وتعرف كيف تدافع عن حقوقها على كل صعيد.

وذكر أنه رغم العوائق والمشاكل من قبل أناس يبيتون النوايا السيئة استضفنا في أمسياتنا الشعرية أكثر من تسعين شاعرا وشاعرة، من مختلف أقاليم مصر، ومن كل الأعمار والتيارات الشعرية، التي كانت تمثل في كل أمسية.. من قصيدة النثر إلى قصيدة التفعيلة، إلى قصيدة العامية، إلى القصيدة العمودية الكلاسيكية التقليدية، المجددة في الوقت نفسه، وقدمت اللجنة أكثر من ثلاثين ناقدا وباحثا من الشباب والكبار، وناقشت خلال 30 أمسية نقدية، دواوين جديدة، وعرفت بشعراء أجانب كبار، واحتفلت ببعض كبار شعراء العربية من المصريين والعرب.

الجريدة الرسمية