14 أكتوبر.. محاولة اغتيال نجيب محفوظ
في مثل هذا اليوم 14 أكتوبر1995 تعرض الأديب نجيب محفوظ الحاصل على جائزة نوبل في الأدب لحادث اغتيال من أياد آثمة تدعى أنها جماعة إسلامية تنتقم من نجيب محفوظ لخروجه عن الدين الإسلامي ـــ من وجهة نظرهم.
يحكى الأديب فتحى هاشم الصديق الحميم لأديب نوبل نجيب محفوظ والذي كان ملازمًا له وقت وقوع لحظة اغتياله فيقول:
كنت يوم الاعتداء عليه أنتظره بسيارتى أمام منزله في العجوزة في الصباح الباكر كعادتى اليومية تنفيذًا لاقتراحى بأن أصحبه متطوعًا كل يوم.
كعادته خرج الأديب الكبير من شقته بالدور الأرضى بالعجوزة وركب السيارة في المقعد الخلفى وكان دائمًا يفتح زجاج السيارة حتى يرى مصر من خلال نظره لما يحيط بنا، وأنا متجه إلى السيارة للركوب سمعت صرخة عالية من نجيب محفوظ فنظرت إليه سريعًا ورأيت شابًا يجرى فأسرعت إلى الأديب العالمى لأخرج سن السكين من رقبته وهو يصرخ، ولم يعرف حينها من الذي اعتدى عليه، وأسرعت به إلى مستشفى الشرطة وتم إسعافه وإجراء الإسعافات السريعة ولولا عناية الله ولطفه لكانت هذه الحادثة أودت بحياته في الحال.
علمنا بعد ذلك أن الشخص الذي اعتدى على نجيب محفوظ هو من دعاة الظلام وكان ينتظره عند باب منزله، وكان من المقرر حضور ثلاثة معه ومعهم عبوة ديناميت ناسفة كان مقررًا وضعها أسفل السيارة وبمجرد أن تدور السيارة تنفجر العبوة وتنسف من في السيارة، لكن عناية الله جعلتنا نبدأ الحركة قبل موعدنا المعتاد فوجد الجانى أن شركاءه لم يحضروا وأنه أصبح وحيدًا فقرر إنهاء العملية وأخرج سكينًا من جيبه ونفذ الاعتداء بنفسه دون انتظارهم وتم القبض على الجناة، بعد ذلك وقدموا إلى المحاكمة.