الثورة واختفاء الوقود

عيد جديد لثورة 25 يناير يطل علينا دون أى تقدم يذكر فى ملفات الأمن والاقتصاد، بل تدهورت الأوضاع الاقتصادية والأمنية وحتى السلوكية، لهذا اخترنا واحدة من الأزمات التى تطل علينا مؤخرا لنكتب عنها وهى أزمة الوقود التى تخيم على الشارع المصرى من وقت لآخر.. السؤال الآن كيف نواجه أزمة الوقود والتى تتركز فى تهريبه الأمر الذى يسبب أزمات متكررة فى السوق المصرية الداخلية، أولا لماذا يتم تهريب الوقود للخارج الإجابة بكل بساطة أن هناك مجموعة من المستفيدين يحصلون على الوقود بسعر مدعوم وأقل من السعر العالمى بنحو 3 أضعاف، الأمر الذى يشجع أصحاب النفوس الضعيفة على استغلال هذا الفرق السعرى ليبيعون الوقود فى السوق السوداء خارجيا هنا يكمن الحل وهو كيفية وقف هذا التهريب ولن نسطيع إيقافه بمجرد تشديد الرقابة عليه ولكن بتحرير سعر الوقود ليصبح بنفس الأسعار العالمية، لهذا نطالب بإلغاء الدعم المقدم على الوقود والمقدر بنحو 100مليار جنيه ولكن هناك أسعار سوف ترتفع فور هذا الإعلان فماذا تفعل الدولة ؟
لابد أن تقوم الدولة بإعادة توجيه هذا الدعم بشكل آخر وهو توجيه دعم مباشر على بطاقات التموين، حيث تقوم الدولة بدفع مبلغ 1000جنيه على كل بطاقة تموين شهريا وهذا المبلغ سوف يكلف الدولة نحو3 مليارات جنيه شهريا حيث يوجد بمصر حوالى 3 ملايين بطاقة تموين أى أن الدولة سوف تدفع سنويا نحو 36 مليار جنيه للمواطن الفقير، وبهذا الأسلوب توفر الدولة على نفسها 64 مليار جنيه من إجمالى الدعم المقدر بنحو 100 مليار ويستطيع المواطن الفقير أن يستفيد من الدعم بشكل إيجابى.