السلفية الجنسية!
السلفيون مشغولون دائما بنصفهم الأسفل، لا يفكرون سوى فى الجنس، ويُجيدون الحديث عن النساء، أكثر من غيرهم، لا يتناهون عن منكر فعلوه، يُبطنون أمرا، ويُظهرون غيره، يعظون الناس فى المساجد، ويأمرونهم بالزهد والصبر، وبعضهم يُضبط على قارعة الطريق بـ"فعل فاضح"، والبعض الآخر، ممن أثرتهم الأقدار، مهمومون بـ "التبديل والإحلال"، بين أربع نساء، يهينون الإسلام، أيّما إهانة، يريدون أن يُحمدوا بما لم يفعلوا، يحسبون أنهم يُحسنون صُنعا.
رئيس أكبر حزب سلفى فى مصر، يخرج فى وقت، يعانى فيه الشعب، من أزمات عدة، ويخشى بوادر ثورة ثانية، ليطالب بالسماح للبنت فور بلوغها بالزواج، دون الانتظار إلى سن الـ18 عاما، والمؤسف أنه يستدل على كلامه، بأن هذا مسموح به فى بعض الولايات المتحدة الأمريكية، وفى إسبانيا، فى قياس غريب، ولا يصح، من رجل دين مسلم، فضلا عن أن هذه المعلومات "مغلوطة، وعارية عن الصحة".
رئيس حزب "النور"، الشيخ يونس مخيون، لم يخجل من طرح هذا الكلام، فى هذا التوقيت، ليضيف إلى رصيد السلفيين السلبى، نقاطا عديدة، تُبقى صورتهم "شائهة"،عند عموم المصريين.
ولا أدرى وجاهة لصنيع "مخيون"، من قريب أو بعيد، ففضلا عن تفشى ظاهرة العنوسة فى المجتمع المصرى، على خلفية ظروف اقتصادية طاحنة، تجعل نسب تأخر سن الزواج فى اطراد، فإنه، بهذا الكلام، يُصر إصرارا، على ترسيخ إهانة الإسلام، وإظهاره، أمام خصومه وكارهيه،فى صورة الدين، الذى يحرض على الإتجار بالصغيرات، وتسخيرهن لإمتاع "العجزة والعواجيز".
إن ظهور السلفيين، بهذا الشكل المهين، فى العامين الأخيرين، هو أبرز سوءات الثورة، لأنهم غدوا أكثر احتقارا للإسلام، دون أن يشعروا،بسفاهتهم وشططهم، وعدم إدراكهم لواقع يعيشون فيه.
فيا أيها السلفيون، ارفعوا أيديكم عن بنات مصر ونسائها، هن لسن فى حاجة إلى وصاية منكم، أنتم رجال فقدتم عقولكم، تفكرون بنعالكم، وتمشون على رؤوسكم،لا نتوسم فى أى منكم خيرا، أنتم رجال دنيا، ولا شىء غيرها، قد تخدعون أنفسكم، لكنكم أبدا، لن تخدعونا، ارحموا دين الإسلام،من سفاهاتكم التى لا تنتهى، أنتم تبررون مسلككم فى هذه القضية، بزواج الرسول الكريم من السيدة "عائشة" ،رضى الله عنها، وهى دون التاسعة من عمرها، وهو كلام ملفق، ولا صحة له، ولا يجوز القياس عليه.
فيا أيها السلفيون، ألم يأن لكم، أن تعودوا إلى جحوركم، أو أن تعود ألسنتكم، إلى قواعدها سالمة، دون حماقات جديدة، وسفاهات مريرة، فارحموا الإسلام ، وارحموا بنات الإسلام ونساءه، من فتاويكم الصحراوية البغيضة..