"منظمة حقوقية " تطالب الجزائر بإيقاف محاكمة المدون "عبد الغني علوي"
طالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان السلطات الجزائرية بضرورة إيقاف محاكمة المدون عبد الغني علوي الذي لم يرتكب أي جرم سوى استخدام حقه المشروع في التعبير عن رأيه ونشر ما يروق له على شبكة الإنترنت.
وأعربت الشبكة عن انزعاجها الشديد من قيام السلطات الجزائرية في تطويع مصطلح الإرهاب لتكميم أفواه أصحاب الرأي، والزج بهم في المحاكمات الجنائية والانتقام منهم على خلفية آرائهم والمواد التي ينشرونها على شبكة الإنترنت.
حيث قامت أجهزة الأمن الجزائرية يوم الأربعاء الماضي 9 أكتوبر باعتقال المدون عبد الغني علوي البالغ من العمر24 عاما من منزله على خلفية نشره كاريكاتيرا ساخرا حول الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة على صفحته الشخصية على موقع فيس بوك.
وقالت الشبكة العربية: إنه تم تقديم المدون للتحقيق يوم الخميس الماضي 10 أكتوبر أمام قاضي التحقيق بالغرفة الجزائرية بمحكمة الجزائر وذلك بتهم المساس بهيئة نظامية والتعرض لشخص رئيس الجمهورية والإشادة بالإرهاب، وقد قرر قاضي التحقيق إبقاء المدون قيد الاحتجاز المؤقت على ذمة التحقيقات.
وأوضحت الشبكة العربية أن السلطات قد استندت في توجيه تهمة الإشادة بالإرهاب للمدون على عثور أجهزة الأمن على وشاح في منزله يحمل عبارة "لا إله إلا الله" وهو ما اعتبرته إشادة بالإرهاب.
وأكدت الشبكة العربية أن اتهام المدون بدعم الإرهاب بالاستناد إلى دليل مصطنع ما هو إلا غطاء استخدمته السلطات الجزائرية من أجل تضليل الرأي العام والتغطية على الدوافع السياسية لاعتقال المدون ومحاكماته والمتمثلة في نشره كاريكاتيرا ساخرا بصفحته على شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك.