رئيس التحرير
عصام كامل

شمس البارودى


إنها سيدة متدينة جدا لدرجة أنها اعتزلت الشهرة والنجومية والفن.. ومع ذلك فإنها واحدة من ملايين السيدات اللائى خرجن مع الرجال والشباب والأطفال تطالب بإسقاط حكم الإخوان يوم 30 يونيو.. وهكذا الصراع السياسى الحالى ليس صراعا دينيا كما يدعى ويروج الإخوان أو صراعا ضد الإسلام.


لقد قرأت حواراً أجرته مجلة الكواكب مع شمس البارودى يعد أبلغ رد على ادعاءات الإخوان ومزاعم حلفائهم من الجماعات الإرهابية الأخرى.. إنها فى هذا الحوار لا تخفى أنها انتخبت الإخوان فى البرلمان تطبيقا للقاعدة التى راجت وقتها وهى "أن الإخوان بتوع ربنا وسوف يتقون الله فينا".. لكنها لم تنتخب مرسى وانتخبت شفيق فى انتخابات الرئاسة بعد أن أثبتت الأيام -كما تقول- أن الإخوان باعوا الآخرة بعرض الدنيا.. وبصراحة تقول عن حكم مرسى إنه جعلها مثل ملايين المصريين تشعر بالمهانة ولا تنسى لمرسى الذى تصفه بالمخلوع أنه قال "من يعترض أدوس عليه بالحذاء".. وقال أيضا عمن انتخبوا شفيق وهم 13 مليون مصرى "إن دمهم لا يساوى عنده دم دجاجة".. بما يعنى أنه يستبيح دماءهم .

وبوضوح تلخص الفنانة المعتزلة شمس البارودى فى حوارها مع مجلة الكواكب أن الإخوان بعيدون تماما عن منهج رسول الله.. وللأسف ما قاموا به هذا العام كان دعاية سيئة للإسلام.. وتضيف لا أعرف كيف استطعنا تحملهم عاما كاملا! بالفعل نحن شعب صبور ولكن الحمد لله ربنا نجانا .. ولذلك خرجت شمس البارودى يوم 30 يونيو وارتدت وقتها الكارت الأحمر.. كما نزلت يوم 26 يوليو ومعها تمر وماء لتوزعه على الصائمين وقتها .

وحالة الفنانة شمس التى كانت نجمة لامعة حينما كانت تمتهن الفن هى حالة كل المصريين الذين خرجوا للإطاحة بحكم الإخوان .. إنهم مسلمون ومسيحيون ولكنهم رفضوا حكم الإخوان لأنه حكم عادى الله .
الجريدة الرسمية