الإخوان ضد سنته.. عليه الصلاة والسلام!
فى ذكرى مولده العطره الطيبة.. نراجع ونسترجع مشاهد من سيرته وتعاليمه عليه الصلاة والسلام.. فتفاصيل حياته وسلوكه اليومى.. نعرف أن الزهد هو مسلكه.. ووصيته كانت "بحسب ابن آدم لقيمات يقمن بها أوده"، وحديثه عن التمر والحليب.. ليس فقط كى نزهد فى الأكل والشراب.. وإنما أيضا لأنها "المنتج الوطنى" وقتئذ..
الحبيب هو من قال: "اللهم احينى مسكينا.. وأمتنى مسكينا.. واحشرنى فى زمرة المساكين"، وهو عليه الصلاة والسلام من قال: "الناس شركاء فى ثلاث.. الماء والكلأ والنار.."، وفى رواية أخرى تضيف الملح! أى كل ما تمتلكه الدولة الآن... وهو من قال أيضا: "ليس منا من بات شبعانا وجاره جائع"، وهو أيضا من قال مادحا الأشعريين.. قبيلة الصحابى الجليل أبى موسى الأشعرى فقال: "كان الأشعريين إذا أرملوا _ أى أصابهم القحط والفقر _ جمعوا ما بينهم ثم وضعوه بالوسيط ثم اقتسموه بالسوية.. فهم منى وأنا منهم".. وهنا يعلمنا أن الإسلام مع الظرف التاريخى الذى تعيش فيه الأمة أو المجتمع.. إن كان احتياج وشدة فهو على الجميع كذلك.. وإن كان رغدا وترفا.. فللجميع هو.. وهذا عينه ما جرى عند الهجرة.. اقتسم الأنصار مع المهاجرين ليس أموالهم وممتلكاتهم فقط.. بل عرضوا تطليق زوجاتهم ليتزوجها من لا زوجة له...!!
فى نموذج للتكافل لم تعرف البشرية له مثيلا..!!
ولن تعرف البشرية له مثيلا!!
ولا الإخوان طبعا!!
فهم يؤمنون فعليا.. وعمليا.. بعكس ذلك كله!!
وصلى الله عليك وسلم يا سيدى يا رسول الله
