نعم..نحن ننافق السيسي!
بعض المصريين يستخدمون كل شيء الا عقولهم..يؤدون كل الفرائض الا فريضة التفكير..يمارسون كل الالعاب الا الألعاب الذهنية وتمارين الذكاء..ولذلك تجد عدوي الكلام تنتقل سريعا اليهم وبينهم..بينما أوبئة الشائعات تنتقل فيهم اسرع واسرع..وبالهندسة النفسية تجد ضعاف الشخصية يرددون كلام جيرانهم علي الفيس بوك وتويتر وكافة المواقع الاخري دون تكليف انفسهم عناء التأمل والتدبر والتفكير..!
ومن بين ما تردد في الفترة الاخيرة .. فكرة ان من يطالبون السيسي بالترشح ينافقونه! ويصنعون منه فرعونا جديدا! وانهم من عبدة الآلهة! وانهم اعتادوا علي حياة الذل! هكذا حته واحدة كل هذه الاتهامات مجتمعة!
ولا نعرف كيف يكون دعم شخص - اي شخص - في الترشيح لموقع ما - أي موقع - ولا تعرفه ولا يعرفك ..وليس هناك فرصة ان تعرفه او يعرفك..ولا تسعي لأن تعرفه ومن المؤكد انه لا يسعي لأن يعرفك.. ويكون نفاقا!
ولا نعرف كيف يكون دعمك لمثل هذا الشخص..ولا يجمعكما عمل ولا مصلحة وهو شخص واحد وأنت تدعمه بين ملايين آخرين..وليس مقبول عقلا ولا منطقا انه يعرفهم جميعا..ويكون ذلك نفاقا!
ولا نعرف كيف يكرهون هم الاخوان..ويعادونهم..ويحاربونهم..وعندما ترشح انت الرجل الذي يكره الاخوان اسمه ومشتقات اسمه..ويعتبرون ذلك نفاقا!
ولا نعرف كيف انهم يعرفون ان من يؤيد السيسي كان معارضا لنظام الاخوان ولنظام مبارك .. ولم يكن اغلبهم متورطا قبل الآن في مدح انظمة ولا رؤساء ويصبح هؤلاء فجأة..فجأة..منافقين لأنهم يرون في رجل وعسكري شجاع وفذ الاصلح للعبور بالبلاد الي شاطئ الامان ..في هذا التوقيت الحرج جدا!
اغلب هؤلاء المتفزلكين كانوا يعادون الاخوان ويهاجمونهم من دون ان يتركوا اماكنهم امام شاشات الكمبيوتر..وكانوا يعتبرون ذلك نضالا عظيما وبطولة لا تساويها بطولة..في حين كان سيعدم السيسي رميا بالرصاص ان فشل خروج المصريين في 30 يونيو..!!!!
واليوم يصبح دعوته الي تولي المسئولية..نفاقا!
ارحمونا......يرحمكم ويرحمنا الله!!
