خبير مصرفي: الأزمة الأمريكية لن تؤثر على البنوك المصرية
توقع محمد رجائي - نائب مدير عام الاستثمار ببنك القاهرة - أن يتم حل أزمة الديون الأمريكية يوم 17 أكتوبر الجاري، مؤكدا أن أعضاء مجموعة العشرين ومحافظ المركزي الأمريكي أكدوا على حل الأزمة.
وأضاف رجائي: إن مؤشرات الأسواق العالمية شهدت تحسنا ملحوظا بعد هذه التصريحات، وقد ارتفعت مؤشرات هذه الأسواق بشكل ملحوظ، وهو الأمر الذي ينذر بأن الكونجرس الأمريكي سيوافق بالفعل على رفع سقف الدين الحكومي لضمان وفاء الولايات المتحدة الأمريكية بالتزاماتها.
وأشار نائب مدير عام الاستثمار إلى أن الحكومة الأمريكية لم يكن أمامها سوى خيارين لمعالجة العجز في الموازنة العامة إما عن طريق زيادة الضرائب أو رفع سقف الاقتراض.
ويتوقع رجائي أن يوافق الكونجرس على رفع سقف الدين، ويطالب الحكومة بمراجعة بعض البنود في الموازنة العامة للدولة خلال السنوات الثلاثة الماضية.
واستبعد محمد رجائي أن يكون للأزمة الأمريكية أي تأثير على البنوك المصرية، وأكد أن حجم استثمارات البنوك المصرية في أدوات الدين الأمريكية من سندات الخزانة الأمريكية طفيف جدا، وذلك لسببين الأول أن البنك المركزي لديه إجراءات ومعايير محددة يضعها لتنظيم عملية استثمار البنوك بالخارج.
ويضيف: إن السبب الثاني يتمثل في انخفاض العائد على سندات الخزانة الأمريكية بالمقارنة بفرص التوظيف الأخرى الموجودة بالسوق، مشيرا إلى أن البنوك لم يكن لديها فائض كبير من العملة الأمريكية خلال الفترة السابقة؛ بسبب أزمة الدولرة حتى تتمكن من توظيفه في أدوات الدين الأمريكية.