رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. محمد عبدالوهاب: لا توجد تصفية حسابات بين الأهلى وطاهر أبوزيد.. نرفض المجلس المؤقت للنادى..غياب الصفقات خلال عامين له تأثير سلبى.. الألتراس يفتقد للقدوة والتنظيم

فيتو

اعتبر محمد عبد الوهاب، عضو مجلس إدارة النادي الأهلي السابق والمرشح لعضوية المجلس على قائمة المهندس إبراهيم المعلم في الانتخابات المقبلة، أن علاقته القوية بالكابتن حسن حمدي رئيس النادي الحالي قبل انتخابات المجلس عام 1996 كانت دافعا قويا للحصول على العضوية.

وأشار إلى أنه أصيب بارتباك حين رأى الراحل صالح سليم «المايسترو»، يقف أمام المبنى الاجتماعي ويصفق له، وذلك عندما رأه قادمًا للنادي بعد هزيمته بيوم واحد في الانتخابات كدليل لعشقه للأهلي.

وتمسك عضو مجلس الأهلي السابق، أن ما يتردد عن حل مجلس إدارة النادي الحالي لن يؤثر بأي شكل من الأشكال على مباراتي الأهالي المقبلتين بنهائي البطولة الأفريقية أبطال الدوري أمام أورلاندو الجنوب أفريقي.

وخلال حواره مع «فيتو»، يتحدث «عبد الوهاب» عن الأزمات التي لحقت بالنادي ودوره في حسم عدد من صفقات الفريق الأول وتمسك «المايسترو» به ومن بعده «وزير الدفاع» الكابتن حسن حمدي، فإلى نص الحوار:


يود الكثيرون معرفة.. كيف بدأ محمد عبد الوهاب في النادي الأهلي؟
أنا من أبناء النادي ووالدي عاشق للأهلي وكان مواظبا على حضور جميع مبارياته وأتذكر أنني حضرت مباريات الفريق وأنا طفل في الإسكندرية أمام الاتحاد والأوليمبي ومباريات في استاد التتش بالقاهرة، وكنت أشاهد مثلا طاهر أبو زيد وهو ناشئ صغير وأتابعه مع جميع لاعبي النادي.

نشأت وتربيت داخل أروقة القلعة الحمراء.. تعلمت معنى حب هذا الكيان العظيم منذ الصغر، ولكنني عند بداية ممارستي لكرة القدم كانت في نادي الطيران على يد الكابتن إبراهيم الشيخ وكان هو أيضًا مدرب الكابتن محمود الخطيب، إلا أن إصابتي بالغضروف حالت دون استكمالي المشوار الكروي ومارست الجودو بعدها إلى أن تركت الرياضة وتفرغت للعمل.

* ومتى بدأت رحلتك مع مجلس إدارة الأهلي؟
بدايتي مع الإدارة كانت من خلال علاقتي القوية بالكابتن حسن حمدي قبل انتخابات المجلس عام 1996، وطلبت منه دخول الانتخابات فوافق وطلب مني التواجد داخل النادي قرب الأعضاء ووقتها كانت القائمة مفتوحة، وتضم 8 أعضاء وكنت رقم 7 بالقائمة، ولم يحالفني التوفيق في الانتخابات ولم أنجح.

في اليوم التالي - الذي لن أنساه على الإطلاق وسيظل علامة فارقة في تاريخي داخل النادي وسبب حبي للكابتن صالح سليم- حضرت مباشرة لمقر الأهلي بالجزيرة، فوجدت الكابتن صالح والكثير من أعضاء النادي يجلس أمام المبنى الاجتماعي وبمجرد أن شاهدني قام من على الكرسي الخاص به وأخذ يصفق لي، فاندهشت من الموقف وارتبكت للحظات حتى أن احتضني المايسترو، معتبرًا حضوري للنادي بعد هزيمتي في الانتخابات بيوم واحد فقط يدل على حبي لهذا النادي وعدم مبالاتي بالخسارة في الانتخابات.

أنا لا أنتظر تواجدي في المجلس حتى أخدم النادي بدليل أي كنت خارج انتخابات مجلس الإدارة الماضية، ومع ذلك قمت بإنهاء صفقة شريف عبد الفضيل ليلة الانتخابات وأحضرته لمقر النادي وقام بالتوقيع يوم الانتخابات بعد مناورات مع نادي الزمالك استمرت لفجر هذا اليوم لتمسك اللاعب بنا وإصراره على اللعب بين صفوف الشياطين الحمر.

* كيف ترى صعود الأهلي للمبارة النهائية في دوري أبطال أفريقيا؟
الحمد لله على هذا الإنجاز وإن كان ليس جديدًا على أبناء القلعة الحمراء.

* نجاح الفريق في الصعود للدور النهائي هذا الموسم وفوزه بالبطولة الموسم الماضي في ظل هذه الظروف الصعبة التي تعيشها الكرة المصرية لمن ينسب هذا النجاح من وجهه نظرك؟
للمنظومة داخل النادي، فهناك عزيمة وإصرار على النجاح فمجلس إدارة يساند بكل قوة ويوفر كل الاحتياجات على قدر المستطاع نظرًا للظروف الصعبة التي يمر بها النادي وكذلك وجود جيل قوي ومخلص لناديه ولجماهيره وجهاز فنى يعمل بجد وإخلاص وعلى مستوى فني عال، فالمنظومة كلها ناجحة ويحسب لها هذا النجاح الذي يتحدث عنه الجميع.

*في ظل هذا النجاح الذي يشهده النادي نجد تلميحات من وزارة الرياضة بحل المجلس وتعيين آخر مؤقت.. ما موقفك؟
لائحة النادي تعتبر قرار طاهر أبو زيد وزير الرياضة تدخلا حكوميا وهذه هي وجهة نظر القائمين على المجلس وبالنسبة للوزارة فإنها ترى أن الأندية تتعامل بلائحة واللوائح تتغير، والوزارة غيرت اللائحة ويجب على الأندية العمل بها لكن الأهلي يرفض ويؤكد أن هذه اللوائح غير سليمة، كما أن الجمعيات العمومية بجميع دول العالم هي التي تضع اللوائح الخاصة بها.

يأتي ذلك في إطار أن النادي الأهلي لا يتلقى أي دعم من وزارة الرياضة، كما كان يحدث سابقًا فالوزارة الآن أصبحت غير مسئولة عن الأندية وهذا يجعلنا نعود لتقنين وضع الأندية وتبعيتها!
إذا كانت تابعة لوزارة الرياضة فعلى الوزارة تدعيم الأندية والصرف على اللاعبين والإنشاءات وهنا من حقها في هذه الحالة رفض لائحة بعينها على الأندية والأفضل أن يكون هناك تفاوض بين الوزارة والأندية الكبيرة مثل الأهلي والزمالك والجلوس جميعا على طاولة المفاوضات والاستماع لوجهات النظر المختلفة حتى يصلوا لاتفاق يرضي جميع الأطراف.

* البعض يتخوف مما يتردد عن حل مجلس الإدارة على مسيرة فريق الأهلي بالبطولة الأفريقية؟
بالطبع لا.. ففريق الكرة لن يتأثر بهذا الكلام لأنه بعيد عن هذا اللغط والمجلس يعمل على قدر المستطاع على إبعاد اللاعبين عن المشاكل والأمور الإدارية وهناك فصل بينهما.

* ما ردك عما يتردد عن وجود تصفية حسابات بين مجلس إدارة الأهلي ووزير الرياضة طاهر أبو زيد حاليًا؟
أستبعد هذا الموضوع، فمجلس إدارة الأهلي لا يشخصن الأمور ولا يحسبها بهذه الطريقة، وكذلك الكابتن طاهر أبوزيد على قدر كبير من الوعي واتضح للجميع بصمته في الوزارة ولا يسعى للدخول في صراعات مع مجلس الأهلي الحالي، لكنه في النهاية يؤدي مهامه الوزارية من وجهة نظره ورؤية مجموعة من المستشارين.

* أنت قريب من وزيري الرياضة الحالي «طاهر أبو زيد» والسابق «العامري فاروق».. هل تجد اختلافا في سياسة الوزارة مع تولي كل منها المنصب؟.
طبعا دون أي نقاش طاهر أبو زيد لديه مرونة في التفهم والتعامل والعمل لصالح المنظومة الرياضية، لكن العامري كان لديه بعد الأفكار في مخيلته كانت تجعله لا يستمع لأحد ويظن أن الجميع ضده، وتحديدًا في الآونة الأخيرة، كما أنه كان يظن أن رأيه هو فقط الصحيح ولا يقبل مشورة أحد.. أما «أبو زيد» فاجتمعت معه أكثر من مرة وعرضت بعض الآراء الخاصة باللائحة وبالفعل عدلها قبل إصدارها ونشرها في الجريدة الرسمية.

* فشل الأهلي في إبرام أي صفقات جديدة.. ألا يفتح ملف مدير التعاقدات بالأهلي ويؤكد فشل القائمين عليه الآن؟
النادي الأهلي لا يجري وراء لاعب، فالنادي يضع خطة بالأماكن التي يجب تدعيمها وبعض الأسماء التي تصلح لهذه الأماكن وما حدث في الصفقات الأخيرة يؤكد أن هناك خللا في منصب مدير التعاقدات.

من العيب أن يتلاعب وكلاء اللاعبين بالنادي الأهلي، كما حدث مثلا في صفقة «زيكا المقاولين» فوكيل اللاعب عرضه على الإسماعيلي الذي كان يريد ضم اللاعب بعيدا عن وكيله فقام الوكيل بعرضه على الأهلي، وزج اسم النادي في هذه الصفقة وللأسف وقع مسئولو التعاقدات في هذه اللعبة، وتحدثوا مع اللاعب الذي كان بالفعل موقعا لعقود انضمام للإسماعيلي، وهذا يدل على قلة خبرة المسئول عن الملف حاليا.

للأسف ظهر الأهلي بمظهر غير جيد أمام جماهيره بعد أن تلاعب به لاعب صغير والغريب أن القلعة الحمراء قبل ضم أي لاعب تتأكد من إصرار اللاعب على التواجد بين جدرانها، وهو الأمر الذي أغفله أيضا المسئولون عن إنهاء الصفقة، لكي نتأكد من ولاء اللاعب لنا فهناك صفقات كثيرة قمنا بإبرامها وكان المبلغ المقدم من الأهلي أقل بكثير عن الأندية الأخرى ولكن رغبة اللاعب في التواجد بالأهلي هي التي تحسم الصفقة.

ولعل أكبر مثال على ذلك، أن صفقات كثيرة من بينها «أحمد فتحي- أحمد حسن - حسام غالي»، قدمت لهم أندية منافسة مبالغ خيالية وأكثر بكثير مما كان سيتقاضاه في الأهلي ولكن إصراره على اللعب بين جدران النادي جعلهم يتغاضون عنها وهناك أيضا لاعبون تنازلوا عن مستحقاتهم مثل عبدالله السعيد وهناك من دفعوا مبالغ من جيبهم الخاص كما فعل سيد معوض، وهذا يدل على أن اللاعب إذا كان متمسكا بي فلابد أن أتمسك به، ومن لم يكن يرغب في اللعب في الأهلي فلن نتمسك به وهذا الأمر تعلمته بمنتهى الأمانة من محمود الخطيب وحسن حمدي.

* المهندس عدلي القيعي رفض تدخلك في بعض الصفقات من قبل واتهمك بالاسم بأنك سبب فشل صفقة المعتصم سالم، فما ردك؟
المهندس عدلي القيعي قيمة كبيرة ولن أرد عليه، ولكن بالنسبة لصفقة المعتصم سالم فنحن غير مسئولين عن فشلها فأنا لا أتحرك في هذه الصفقات إلا بتكليف رسمي من رئيس النادي ونائب رئيس النادي وهم عضوان بلجنة الكرة، وفي صفقة المعتصم بالأخص كان هناك اتفاق بين النادي الأهلي والإسماعيلي عن طريق اتصالات بيننا وبين المهندس نصر أبو الحسن رئيس نادي الإسماعيلي وبالفعل تلقينا فاكسا رسميا من الإسماعيلي بالموافقة وبناءً عليه قمنا بإصدار شيك من النادي الأهلي وتوجه به مندوبنا للإسماعيلية لاستلام الاستغناء الخاص باللاعب ولكن حدثت لعبة من أحد وكلاء اللاعبين الذي اتصل بمسئولي الإسماعيلي لإفشال الصفقة وأحضر عرضًا أفضل للاعب سيفيد الإسماعيلي، لأنه كان يرغب في إحضار لاعب آخر للأهلي وهو اللبناني محمد غدار وكانت عمولته كبيرة وقتها وصلت لـ250 ألف دولار نظير هذه الصفقة.

من تراه الأنسب لمنصب مدير التعاقدات بالأهلي الآن؟
الأهلي ملىء بالكفاءات، فمثلا أكثر من كان يساعدني في إنهاء الصفقات سعيد أحمد الإداري في النادي فهو يمتلك الكثير من الخبرات والإمكانيات التي تؤهله لإنهاء الصفقات بسهولة ويسر فالأهلي، كما قلت لك ممتلئ بالموهوبين في هذا المجال وإن كنت أرشح فإنني من الممكن أن أرشح إسلام الشاطر مثلا وعلى ماهر، ولكنه يعمل في مجال التدريب الآن وعماد النحاس أيضا فثلاثي شغلهم في منتهى الاحترافية ويمتلكون ملكة الإقناع واختيار لاعبين أكفاء.

القائمة الجديدة التي ستخوض بها الانتخابات القادمة هل ستشهد تغييرًا في صفوفها؟
بالطبع ستكون هناك بعض التغييرات خاصة بعد تغيير اللائحة، ولكن لابد أن نحافظ على هدوء الأهلي الآن فهناك مجلس إدارة يعمل بمنتهى الكفاءة ولابد من الابتعاد عن التشويش عليه بالعمل على الانتخابات والحديث عنها الآن.

وأنا علمت أن اللجنة الأوليمبية أرسلت طلبا رسميا لوزارتي الداخلية والدفاع للاستفسار عن إمكانية تأجيل الانتخابات الخاصة بالأندية والمحدد لها مارس المقبل، وتحديدًا أنها تتعارض مع الانتخابات البرلمانية والرئاسية وإمكانية تأجيلها سنة، فالحديث عن الانتخابات الآن سابق لأوانه.

* كيف ترى حل أزمات الأهلي المالية؟
أرى أن مجلس إدارة الأهلي الحالي يمر بمشكلة كبيرة، نظرًا لتوقف النشاط الكروي وبالتبعية توقف الرعاة عن دفع المستحقات وكذلك توقف أموال البث الخاصة بالمباريات وعدم وجود دخل لسداد مستحقات اللاعبين والعمال وإكمال الإنشاءات الخاصة بالفرع الجديد بمدينة الشيخ زايد، فالوضع في منتهى الصعوبة الآن وأرى أن استقرار الأوضاع ورجوع النشاط الكروي مرة أخرى يعيد الاستقرار المالي للنادي.

* أين أبناء النادي الأهلي من أزمته المالية وتحديدًا رجال الأعمال؟
الأزمة التي تمر بها البلد الآن تؤثر على الجميع، فرجال الأعمال يمرون بأزمة أيضًا ومع ذلك هناك بعض رجال الأعمال الذين يساندون النادي ولكنهم لا يرغبون في ذكر اسمهم، ولكن من الصعب أن نجد شخصا ما يقوم بمثل ما كان يفعله ياسين منصور للنادي.

* مشكلة محمد أبو تريكة الأخيرة التي أثيرت مع أحد ضباط الجيش.. كيف تراها في ظل عشقك للقوات المسلحة؟
أرى أن مشكلة أبو تريكة مفتعلة، لأن اللاعب على مقربة مني وأعرف أخلاقه جيدًا وأيا كان انتماؤه السياسي فهو حر فيه ولا يستطيع أحد أن يلومه عليه.

*رأيك في الألتراس الآن بعد المشاكل الأخيرة التي أثارها داخل النادي؟
الألتراس يفتقد للقدوة وللنظام فهم جعلوا للتشجيع طعما وشكلا مميزا وجعلوا للمدرج إبهارا خاصا بهم ولكنهم للأسف لم يتم وضع إطار لهم للعمل فيه وقواعد للتشجيع فلا يصح أن نحاسبهم الآن ونحن لم نقنن لهم قانونا للمدرجات لكي نحاسبهم على أفعالهم.

يجب وضع قانون للشغب كما حدث في انجلترا موسم 97 / 98 فانجلترا كانت من أكبر الدول التي يوجد بها شغب مدرجات، ولكن بعد وضع قانون الشغب أنظر إليهم الآن فالجماهير لا يفصل بينها وبين الملعب سوى أمتار قليلة والفضل في ذلك يعود للعقوبات الرادعة.

* أخيرا.. نود معرفة رأيك في الوضع السياسي الذي تمر به البلد الآن؟.
البلد تسير في الطريق الخطى الصحيح ولابد من الجميع أن يسعى لمصلحة مصر ويقيم كلا منا أفعاله، وبشكل عام متفائل باستقرار البلاد مستقبلا.
الجريدة الرسمية