"المؤامرة القذرة".. قطر وتركيا تعرضان شراء الديون الأمريكية مقابل دعم الإخوان.. وقف المعونة العسكرية بداية المخطط.. تسخير وسائل الإعلام للهجوم على الجيش.. ووقف تصدير القمح الخطوة القادمة
يبدو أن مصر مكتوب عليها أن تظل بلد المؤامرات.. فالجميع ينهش في جسدها وكأنها فريسة يحلم باقتناصها الحاقدين.. فالأزمة الاقتصادية الأمريكية التي لحقت بالولايات المتحدة مؤخرًا تكشف عن "مؤامرات" جديدة تحاك ضد المصريين.
وعلمت "فيتو"، أن دولتي قطر وتركيا استغلا عمق الأزمة الاقتصادية الأمريكية وساوموا بلد "تمثال الحرية" من خلال إبرام صفقة قذرة تقضى بالوقوف مع أمريكا في محنتها الاقتصادية في مقابل مساندة جماعة الإخوان المحظورة للصعود إلى السلطة مجددًا.
فدول المؤامرة في الآونة الأخيرة أكدت للولايات المتحدة الأمريكية عدم سحب استثمارتها وأموالها من البنوك الأمريكية، بل على تعهدت بضخ سيولة مالية جديدة لإنقاذ سفينة الاقتصاد الأمريكية من الغرق وتفادى إخفاقات من المحتمل أن تتعدى ما حدث في 2008.
بطبيعة الحال، وافق باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الامريكية، وأكبر مؤيد لنظام جماعة الإخوان الإرهابية - أمام مليارات قطر وتركيا.. وبدأ في تنفيذ المخطط بإصدار أوامر للكونجرس الأمريكى بوقف المعونة العسكرية لمصر وذلك كأول خطوة في تنفيذ إسقاط مصر وصعود تنظيم الإخوان إلى السلطة من جديد.
وتأتى خطوة وقف المعونة كإجراء أول من قبل "أمريكا"، فالمعلومات المتاحة تشير إلى أن أمريكا تنوى وقف تصدير القمح إلى مصر نهائيًا وذلك من ناحية الشق الاقتصادى.
أما من ناحية الشق السياسي، فتنوى الإدارة الأمريكية شن هجوم على القوات المسلحة المصرية من خلال نوافذها الإعلامية، بالإضافة إلى الضغط دبلوماسيا على حكومة الببلاوى.
ولم يقف المخطط عند هذا الحد، بل يقضى بتكثيف جماعة الإخوان جهودها خلال الفترة المقبلة للضغط على النظام بالعديد من المظاهرات حتى يتسنى للمؤامرات الأمريكية أن تقوم بدورها.
أكد أكرم تيناوى، العضو المنتدب لبنك المؤسسة المصرفية أن الأزمة التي تعيشها الولايات المتحدة الأمريكية هي الأصعب وتحتاج إلى الكثير من الجهود لحلها، مستبعدا خروج أموال واستثمارات دول الخليج من المؤسسات المالية الأمريكية كونها محكومة بسياسات مالية وعقود مبرمة.
وأوضح تيناوى أن أمريكا تسعى إلى حل أزمتها بشتى الطرق حتى لا تفقد سيطرتها على العالم اقتصاديا.
من جانبه، وصف علاء رزق الخبير الاقتصادي، مؤامرة قطر وتركيا وأمريكا "بالقذرة" التي تستهدف اغتيال مصر سياسيا واقتصاديا من خلال أموال اختلستها تلك الدول من مصر والاستثمارات التي أقاموها في القاهرة.
أضاف أن تركيا تسعى بكل طاقتها وإمكانياتها الاقتصادية والدبلوماسية إلى إقامة دولة الخلافة الإسلامية وتسيد منطقة الشرق الأوسط، وبإيمانها بأنها غير قادرة على إتمام ذلك المخطط وحدها فتتخذ أمريكا ذراعا لها، مضيفا إنها انتهزت فرصة وجود الولايات المتحدة الأمريكية في أزمة وراحت تعلن مساعدتها لها كضمان لوجود تحالف قوى يتم من خلاله السيطرة على مصر أكبر دول الشرق الأوسط.
وأضاف أن دولة قطر ما هي إلا أداة تحركها تركيا وتل أبيب لتنفيذ مخططات بعينها، وهى الابن المدلل لأمريكا، لذلك فإعلانها مساعدة أمريكا تكمن في بقاء استثمارتها بالولايات المتحدة.
وأوضح رزق أنه من ضمن المخطط المحتمل من قبل أمريكا وتركيا وقطر التدخل في الشأن الاقتصادى المصرى عن طريق عملاء أمريكا من رجال الأعمال والمندسين داخل المؤسسات الاقتصادية المصرية.