شجعى طفلك على "الانتماء" بممارسة الأنشطة الجماعية
أكدت الدكتورة هالة أحمد أستاذ علم النفس أن صفة الانتماء من أهم المفاهيم التى نحتاج لغرسها فى عقول أبنائنا خاصة هذه الفترة التى كثرت فيها الصراعات باسم الانتماء للبلد وحبها والدفاع عن مصلحتها.
وقالت إن مشاركة الآخرين فى الأنشطة المختلفة من أكثر الأمور التى تشعر الطفل بالانتماء، وتجعله منتميًا لمجموعة يتحدث باسمها وكجزء منها، ومع الوقت تتعدد أنشطة الطفل الاجتماعية وتتنوع انتماءاته حتى يشعر بانتمائه للبلد التى يعيش على أرضها.. ولتعزيز الانتماء عند الطفل لابد أن نشجعه على ممارسة الأنشطة الجماعية المختلفة سواء داخل المدرسة أو فى النادى أو حتى فى الحى الذى يعيش فيه، إلى جانب ضرورة خلق أنشطة اجتماعية داخل المنزل تجمعه مع أخوته.
وأضافت أن هناك أمرًا آخر يعزز انتماء الطفل للمجتمع المحيط به، وهو إلقاء المسئولية على عاتقه، فالتزامه أمام الآخرين وإعطائه الثقة بنفسه وبقراراته التى سيتخذها يغرس بداخله الشعور بالمسئولية تجاه المجموعة التى ينتمى إليها.
وللمدرسة دور مهم فى مساعدة الوالدين لغرس الانتماء لدى الأطفال من خلال تنظيمها للأنشطة الجماعية المختلفة داخل المدرسة وخارجها بين المدارس المختلفة بحيث يجد الطفل نفسه مدفوعًا للمنافسة من أجل مدرسته وكأنه يدافع عنها لتكون الأولى بين المدارس، ومع الوقت سيجد نفسه يحب المدرسة، ويدافع عنها.
وتابعت أحمد أن الشعور بالانتماء يعزز إحساس الحب، فانتمائى لأسرتى يعنى أننى أحبها، ومستعد للدفاع عنها بكل غال ونفيس، وينتقل هذا الحب إلى المدرسة ومنه إلى البلد كلها.