رئيس التحرير
عصام كامل

العين الحمراء للإخوان


الإخوان لا يريدون تعكير صفو حياتنا والعكننة علينا في عيشتنا، وإنما هم يريدون أيضا قتلنا في سبيل استعادة السلطة التي طردناهم منها!

هذا ما تؤكده آخر المعلومات التي توصل إليها الأمن عما يدبره ويخططه الإخوان ضدنا.. فهم بعد أن استمروا في تعطيل المرور بسياراتهم المعطلة عمدًا وقطع الطرق بمظاهراتهم التى أصابها الهزال مؤخرا، فإنهم دبروا مؤخرا لحوادث قطارات يقع ضحايا لها بالمئات وربما الآلاف من ركاب القطارات.. فهم عمدوا إلى فك مسامير قضبان السكك الحديدية الممتدة في مساحات بالصعيد، وذلك حتى يستثمروا هذه الحوادث في حربهم ضد الحكم الحالي في محاولاتهم لاستعادة السلطة مجددًا.... ولذلك تراجع وزير النقل عن التشغيل الكامل للقطارات قبل العيد حماية للمواطنين البسطاء من عمليات القتل التي دبرها الإخوان لهم.


وهكذا لا يكتفى الإخوان بالضحايا الذين يسقطون بشكل متكرر ودائم خلال المظاهرات والاحتجاجات التي ينظمونها الآن بسبب اعتداءاتهم على المواطنين الرافضين لحكمهم، وإنما يسعى الإخوان للتخطيط لكوارث بشرية حتي يلصقوا مسئوليتها على الحكم الحالى ويستثمروها في انتقاد التأييد الشعبى الحالى.. فيا له من إجرام خسيس وحقير يمارسه الإخوان ضد شعبهم لمجرد أنه لفظهم وتمرد على حكمهم الاستبدادى.

ولعل ذلك يساعد الذي مازالوا يتوهمون في إمكانية إقناع الإخوان بالحسنى والكلمة الطيبة والمصالحة بالانخراط في المسيرة على الوطنية على التخلص من هذا الوهم.. نعم التصالح مع الإخوان الآن وهم.. ولإقناع الإخوان بنبذ العنف وهم.. الإخوان لن يكفوا عن العنف من تلقاء أنفسهم أو باختيارهم، وإنما سيحدث ذلك فقط إذا فرضناه عليهم بالقانون.. أو إذا تصدينا لهم بقوة القانون بحسم وحزم كلما حاولوا ممارسة عنف وكلما سعوا لخرق القانون.

فليس مقبولا أو مستساغًا ترك بلطجية الإخوان يعطلون المرور على هذا النحو الذي نراه الآن، أو يقطعون الطرق ويعتدون على السيارات والمنشآت والمواطنين بالأسلحة البيضاء والخرطوش والأسلحة أيضا.. بل حتى ليس مقبولًا ترك بلطجية الإخوان يشوهون جدران مبان بما فيها مبانٍ عسكرية بالبذاءات والشتائم الجارحة التي يعاقب عليها القانون.. هذه ليست حرية يا سادة هذا لا علاقة له بالديمقراطية يا دعاة الديمقراطية.

وأظن أن محاولة قتل زميلنا خالد داوود تكشف أن بلطجية الإخوان لا يميزون بين من يطالب بالتصدى لجرائمهم بحزم ومن يتغاضى عن هذه الجرائم تحت دعوى حقوق الإنسان كما فعل زميلنا .. حينما انتقد فض اعتصامى رابعة والنهضة بالقوة بعد أن رفض الإخوان فضه بالحسنى أو بالوساطات الأجنبية التي رعاها د.البرادعى.. فالإخوان يعتبرون الجميع أعداءً لهم سواء تخاذلوا في مواجهتهم أو احتفظوا بشجاعتهم في التصدى لهم.. بل حتى الذين تجرأوا وتجاسروا وخرجوا من الجماعة لا يرى فيهم الإخوان سوى أعداء أيضا.

وهكذا.. التخاذل في مواجهة بلطجية الإخوان لن يفيد أصحابه ولن يوفر لهم حماية من عنفهم وشرورهم.. بل على العكس تماما فإن هذا التخاذل يغرى بلطجية الإخوان على التمادى فيما يمارسونه من عنف وما يقومون به من بطلجة... ولعلنا خبرنا كيف أن الإخوانى بحكم تكوينه وتربيته السياسية والتعليمات الصادرة إليه هو إنسان جبان، يتراجع أمام القوى.. فهذا ما يحدث طوال الوقت.. يخرج الإخوان في مسيرة أو مظاهرة يبدأون في توجيه السباب والشتائم للقوات المسلحة فيتصدى لهم المواطنون ويطاردونهم حتى يهربوا ويلوذوا بالفرار.

لذلك لا بديل أمامنا للنجاة من إرهاب الإخوان والوقاية من شرورهم سوى إظهار العين الحمراء لهم وبالقانون.. إنهم حينما يسبون ويشتمون يرتكبون جرائم يعاقب عليها القانون وذات الشىء ينطبق على ما يقومون به من عنف واعتداء على الناس والمنشآت فالقانون الحالى للعقوبات وليس قانون الطوارئ يعاقب أيضا على ذلك.

كل ما نطلبه هو أن نطبق القانون بحزم ودون تراخٍ على الإخوان وغيرهم ممن يمارسون عنفا ويحاولون شل حياتنا ونشر الفوضى والاضطراب في بلدنا.. بالقانون وحده سنحمى أنفسنا من القتل على أيدي الإخوان، أما المصالحات فستجعلنا نفقد حياة الكثيرين منا.
الجريدة الرسمية