رئيس التحرير
عصام كامل

تطورات الأوضاع في ليبيا تهيمن على صحف الخليج

رئيس الوزراء الليبي
رئيس الوزراء الليبي الدكتور على زيدان


هيمنت تطورات الأوضاع في ليبيا على اهتمامات صحف الخليج الصادرة اليوم السبت، معتبرة حادثة الاختطاف التي تعرض لها رئيس الوزراء الليبي الدكتور على زيدان بأنها سابقة خطيرة على الاستقرار السياسي في ليبيا، لافتة إلى أن الميليشيات أصبحت تتصدر المشهد مستفيدة من الفراغ الأمني بعد الإطاحة بنظام القذافي.


ومن جانبها ذكرت صحيفة (الراية) القطرية - في افتتاحيتها أن هذه الحادثة تعد سابقة خطيرة على الاستقرار السياسي بليبيا، مطالبة الجميع بتحمل مسئولية مراجعة ومعالجة الاوضاع الهشة وحل مشكلة المليشيات بعيدا عن منهج تصفية الحسابات.



ولفتت إلى أن هذا الحادث أعطى المجتمع الدولي صورة سلبية عن ليبيا وأرسل رسالة خاطئة بأن ليبيا غير مستقرة، وأن الحكومة غير قادرة ليس على حماية شعبها وإنما حتى على حماية رئيس وزرائها من الاختطاف وغير قادرة على حماية مؤسساتها.

وطالبت (الراية) - في ختام افتتاحيتها - جميع الفصائل الوطنية الليبية بتحمل مسئولياتها لوضع حد لمسلسل عدم الاستقرار الأمني حتى تتمكن الحكومة بشقيها السيادي والتنفيذي من إنجاز الاستحقاقات المطلوبة، ومن أهمها وضع دستور دائم للبلاد والانتهاء من الانتخابات البرلمانية وإنشاء مؤسسات الدولة المرتقبة التي يجب أن تستوعب جميع الأطياف السياسية والعسكرية، مبينة أن هذا لن يتم إلا من خلال وضع خطة أمنية تقوم على دمج جميع الفصائل المسلحة في الجيش والأمن والشرطة.

ومن جهتها، ذكرت صحيفة (البيان) الإماراتية، أن الفوضى الأمنية تجتاح المشهد الليبي وتتحكم بكل مفرداته وتفاصيله بصفتها اللاعب الأبرز الذي يعتبر الوريث الشرعي للتدخل الأجنبي، فيما يبقى الشعب الليبي ضحية الطرفين ليسود شعور بالإحباط بين أفراد الشعب لعدم تلبية الثورة لطموحاتهم من الديمقراطية والحرية والأمن والاستقرار.

ولفتت الصحيفة إلى أن الميليشيات في ليبيا أصبحت تتصدر المشهد مستفيدة من الفراغ الأمني بعد الإطاحة بنظام القذافي، فحادثة اختطاف رئيس الوزراء على زيدان وإن كانت لساعات إلا أنها تحمل رسالة قوية على أن هذه الميلشيات التي يفترض أنها تعمل تحت أمرة السلطات الليبية أصبحت هي التي تدير البلاد ما يدل على تعثر بناء الدولة الليبية.

ورأت (البيان) أن السلطات تجد نفسها بين خيارين، إما استخدام القوة مع ما يحمله من مخاطر، وإما التفاوض وهو ما يعطي الانطباع بضعف الدولة ولم تمنع محاولات زيدان المستمرة لحفظ الأمن من خلال مناشدته المجتمع الدولي مساعدة بلاده على استعادة الأمن ونزع السلاح من تعرضه هو نفسه إلى الاختطاف كنتيجة لانعدام الأمن.
الجريدة الرسمية