من أبطال حرب أكتوبر
العميد حسن أبو سعد
قائد الفرقة الثانية من الجيش الثانى.. كان في أول أيام شهر العسل عندما تلقى الاستدعاء تليفونيا إلى الجبهة.. استطاع أن يقدم إلى حبيبته الأولى مصر.. أروع هدية.. فقد دمر اللواء الإسرائيلى المدرع ١٩٠ وأسر قائده عساف باجورى وبعد وقف إطلاق النار، عاد إلى عروسه برتبة اللواء على كتفيه.. قصته هي قصة الحب والحرب.. لقد فهمت زوجته كل شىء.. عندما كتب لها شيكًا بكل ما يملكه في البنك وتماسكت ودعت له بالتوفيق.
كانت منطقته «الفردان، غاية في الصعوبة فالساتر الترابى لهذه المنطقة يصل ارتفاعه إلى أكثر من ٢٢ مترًا.. وعليه بعد العبور التصدى بالمشاة فقط لدبابات العدو وعليه التمسك بالأرض حتى تعبر دباباتنا الكبارى وكذلك عليه التصدى للواء مدرع للعدو خلف مواقع بارليف.
في شهر مايو ١٩٧٣ زار الرئيس السادات الموقع وتذكر أنه عندما شاهده جنرال سوفيتى قبل ذلك قال الجنرال يومها إن العبور هنا مستحيل.. وسأل يومها الرئيس قائد هذا الموقع «هل تستطيع الاستيلاء على هذه المنطقة في ليلة واحدة؟ «فأجاب ممكن يافندم، وقدم يومها أبو سعدة إلى الرئيس علم الفرقة وقال له» أرجو أن تحتفظ به ياسيادة الرئيس حتى تضعه أمامك على مكتبك عندما يصلك البشير بأن الفرقة الثانية نفذت مهمتها وحققت النصر.
تسلق العميد حسن أبو سعدة الساتر الترابى على قدميه ولم يستخدم سلم الجبال بل إنه وجد جهازًا لا سلكيًا يحمله أحد الجنود.. ثقيلًا على كتف الجندى فحمله هو بدلًا منه.. وكان أول انتصار عند موقع العدو أمام بحيرة التمساح.
كانت جبهة هذه الفرقة تمتد من الإسماعيلية إلى الفروان على مسافة كليو متر ويطلق العسكريون عليها «صدة الجبهة» لأن العدو لو نفد إليها استطاع أن يستولى على الإسماعيلية.