غزوة أُحد.. جديدة !
كان الدرس قاسيا ..النصر يتحول الي هزيمة..الرماة يتركون اماكنهم سعيا للحصول علي مخلفات قريش المهزومة المسحوقة..ومن خلفهم يترك الجميع اماكنه..استعجال غنائم الحرب كان السبب .. وينقلب النصر الي هزيمة بعد ان كادت تنتهي قريش..وربما الي الابد!
واليوم وبعد كل هذه السنوات لم نتعلم من الدرس الكبير القاسي.. ففي الوقت الذي لملمت فيه الجماعة نفسها واعادت تنظيم صفوفها ورتبت امريكا امورها معها واستنفرت رجالها وعيالها بل وستاتها وهم من جهزتهم مبكرا ووفرت لهم سبل المكان والمكانة وبعضهم صنعته اعلاميا علي طريقتها بأموالها ووسائلها المختلفة..وسط كل ذلك تبحث القوي المدنية..قوي 30 يونيو عن كل ما يفرقها ويشتت شملها ويشعل الخلافات فيما بينها ويباعد الهوة المتسعة من الاصل..
فها هي قيادات ليبرالية تستنكر الاهتمام الكبير بالاحتفال بذكري جمال عبد الناصر وتهاجمه..وها هي مجموعات ناصرية تهاجم السادات بضراوة في ذكري اكتوبر..وها هي قوي تحسب بالتمام والكمال علي نظام مبارك تجر هؤلاء واولئك الي معارك تافهة وعبيطة ولا وقت لها ولا محل لها من اي اهتمام الآن..فالملحن المتسيس عمرو مصطفي - مثلا - يفتح ملف خالد سعيد من جديد واصفه بأوصاف تغضب الكثيرين، ولا نعرف لماذا الآن وبماذا يستند وماذا سيكسب الاخ عمرو والارهاب في كل شارع والدماء في كل مكان والقتل يستعر في سيناء!!!؟؟؟
يا سادة : لنا معتقداتنا السياسية ..ولنا ما نؤمن به..لكن الآن..والآن يعني الآن..لا صوت يعلو فوق صوت مواجهة الإرهاب والإجرام الإخواني..لا صوت فوق العبور الآمن بمصر مما يحاك ضدها..لا صوت فوق صوت التصدي للتحالف الأمريكي الإخواني القطري ضد مصر وشعبها وجيشها..
ياساده : كل الملفات مؤجله والي حين..وفقه الاولويات يقول لا صوت فوق الانتصار علي جماعات الطيش السياسي والعنف والدم..والسياسي الشاطر هو من يجيد ترتيب اولوياته ومعاركه جيدا..فلا صوت الان الا صوت المواجهه..وبعد النصر افعلوا ما شئتم ..وسنغعل وقتها نحن ايضا ما نشاء !!!!!!