رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف العربية.. قلق في إسرائيل من تقليص المساعدات الأمريكية لمصر.. مطالبات بتعديل كامب ديفيد.. السيستاني يندد بالإساءة إلى الصحابة.. واشنطن تقترح المساهمة في تدمير «الكيماوي» السوري

اتفاقية كامب ديفيد
اتفاقية كامب ديفيد - صورة أرشيفية

اهتمت الصحف العربية صباح الجمعة بمجموعة من أبرز الأخبار والتطورات منها تنديد السيستاني بالإساءة إلى الصحابة، وقلق في إسرائيل من تقليص المساعدات الأمريكية لمصر، إضافة إلى وثائق زورها شاب أردني بهدف تبرئة الرئيس السوري بشار الأسد من هجوم الكيماوي في الغوطة.

تحت عنوان "قلق في إسرائيل من تقليص المساعدات الأمريكية لمصر،" كتبت صحيفة الشرق الأوسط: "عبر مسئولون إسرائيليون عن امتعاضهم من قرار الإدارة الأمريكية وقف مساعدات عسكرية ومالية عن مصر، محذرين من انعكاس هذا القرار على العلاقات المصرية الإسرائيلية واتفاقية السلام بين البلدين وأداء الجيش المصري في سيناء."

وقال وزير شئون حماية الجبهة الداخلية، جلعاد أردان، إن إسرائيل منزعجة من قطع مساعدات عن الجيش المصري، مضيفًا للإذاعة الإسرائيلية:
"نحن نأمل ألا ينعكس القرار الأمريكي بتعليق جزء من المساعدات العسكرية لمصر على العلاقات الإسرائيلية المصرية."

وضغطت إسرائيل منذ شهور على الولايات المتحدة من أجل عدم المس بالمساعدات للجيش المصري، بعد تسرب أنباء عن ذلك. وتخشى إسرائيل من أن وقف المساعدات قد يؤثر على عمل الجيش المصري في سيناء، وبالتالي ينعكس ذلك في نشاط أكبر للجماعات الجهادية هناك، كما قالت صحيفة الشرق الأوسط.

كما اهتمت صحيفة "الخليج" الإماراتية بالشأن المصرى أيضًا وجاء عنوانها "مطالبات بتعديل كامب ديفيد، وقالت: "رحب سياسيون مصريون بقرار الإدارة الأمريكية الذي أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية، فجر أمس، بتعليق المساعدات العسكرية لمصر، والتي تقدر قيمتها بـ 260 مليون دولار، مؤكدين أن القرار لن يؤثر في الجيش أو الحكومة، مطالبين في الوقت ذاته بتعديل بنود اتفاقية كامب ديفيد بما يتناسب مع مصلحة الأمن القومي المصري."

وقال رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عبد الغفار شكر إن قرار الإدارة الأمريكية بتعليق المساعدات العسكرية لمصر، هو نوع من الضغط على الحكومة المصرية لترضخ للقرارات الأمريكية، خاصة بعدما استقلت مصر بقرارها بعد ثورة 30 يونيو، ورفضت التبعية للإدارة الأمريكية، كما كان يفعل نظام جماعة الإخوان المسلمين.

وقال المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة، وعضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية، تامر القاضي: "نحن كثوار طالبنا مرارًا وتكرارًا منذ ثورة 25 يناير بقطع المعونة الأمريكية من أجل تحرير القرار الوطني المصري، وتحقيق مطالب الثورة باستقلال مصر داخليًا وخارجيًا وإلغاء تبعيتها لأية دولة، مشيرًا إلى أن هذا القرار جيد للغاية ويحقق مطالب الشعب المصري ولا يضر بمصالح جيشه، كما نقلت الصحيفة الإماراتية.

ومن جانبها عنونت صحيفة "الحياة" على "السيستاني يندد بالإساءة إلى الصحابة،" وقالت "أدان المرجع الشيعي الأعلى على السيستاني إهانة الرموز الدينية واعتبرها أمرًا مستنكرًا جدًا، فيما شهدت المحافظات الغربية والوسطى أمس إضرابًا عامًا احتجاجًا على الإساءة إلى الخليفة عمر بن الخطاب وعائشة زوجة الرسول خلال تظاهرة نظمت في الأعظمية."

ولاقت الحادثة ردود فعل رافضة من شخصيات سياسية ودينية واجتماعية، إذ استنكر السيستاني بشدة التطاول على صحابة النبي وزوجاته، وقال ردًا على سؤال إن هذا التصرف مدان ومستنكر جدًا وهو مخالف لما أمر به أهل البيت شيعتهم.

إلى ذلك، أكد الناطق باسم المتظاهرين الشيخ محمد طه الحمدون تنفيذ اعتصام عام في محافظات الأنبار وصلاح الدين وكركوك وديالى فضلًا عن تظاهرات بغداد ردًا على ما طاول الرموز الدينية للمكون السني، كما ذكرت الصحيفة اللندنية. 

كما اهتمت نفس الصحيفة اللندنية بالشأن السورى وقالت إن واشنطن اقترحت على منظمة حظر السلاح الكيماوي الاستعانة بوحدة أمريكية لتدمير الترسانة الكيماوية السورية، في وقت أُعلن أمس أن طائرات حربية سورية شنت غارة على مدينة السفيرة، في حلب شمال البلاد، والتي يُعتقد بأنها تضم أحد المجمعات «الكيماوية».

وقال مسئولون إن وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) اقترحت على «منظمة الحظر» الاستعانة بوحدة تدمير متنقلة أمريكية الصنع لتدمير المخزونات الكيماوية في سورية.

وينبغي على الحكومة السورية والمنظمة أن تتخذا قرارًا بخصوص نوع التقنية المقرر استخدامها بحلول 15 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وسيتوقف نوع التقنية إلى حد كبير على كيفية تخزين الأسلحة الكيماوية في سورية التي يُعتقد أنها تمتلك ألف طن من غازات السارين والخردل و«في إكس».

ويمكن للوحدة تدمير المواد الكيماوية السائبة، لكن لا يمكنها تدمير الذخائر المحملة بمواد كيماوية.

وتحت عنوان، اللواء إدريس: الأسد لن يرحل إلا بالقوة، قالت صحيفة "الشرق الأوسط" إن رئيس أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس، أكد أن الجيش الحر «سيعطي العملية السياسية الفرصة الكاملة»، مشددا في المقابل على قناعته بأن هذا النظام «لن يترك الحكم إلا بالقوة». وفي حوار مطول مع «الشرق الأوسط» من إسطنبول، قال إدريس إن كل الكلام عن تسلم «الحر» أطنانا من الذخائر هو «غير واقعي»، نافيا بشدة أن تحجب قيادة الأركان السلاح عن المقاتلين، مشيرا في المقابل إلى أن ما يجعل الأركان تظهر ضعفا في السيطرة على المقاتلين على الأرض هو غياب الدعم المادي والسلاح، مشددا على أن الأركان «لم تتسلم صاروخ (كونكورس) واحدا»، خلافا لكل ما أثير في هذا المجال، قائلا إن «كل شيء يدخل إلى الأركان ويخرج منها مسجل في سجلات خاصة.. ولو أطلعناكم عليها لأشفقتم علينا».

وشكا إدريس أيضا من عامل آخر يصعب عملية توحيد المعارضة المسلحة، وهو الزعامات الشخصية الذين يعتقد كل واحد منهم أنه «زعيم كل سوريا»، كما شكا من وجود من يحاول ضرب صدقية الأركان والتشكيك بتمثيلها وبتمثيل جيش الائتلاف الوطني السوري.

ورفض إدريس إعطاء ضمانات لكبار الضباط في النظام من المتورطين في القتل، مشيرا إلى أن بعض هؤلاء «أكثر إجراما» من الرئيس السوري بشار الأسد، لكن أصحاب الرتب الدنيا يمكن إعادة النظر بوضعهم في إطار الجيش الوطني المستقبلي إذا ثبت أنهم لم يرتكبوا انتهاكات.

الجريدة الرسمية