خطب الجمعة خالية من السياسة.. إمام الحرم المكي يطالب الحجاج بالتفرغ لأداء المناسك وترك السياسة.. وخطيب الأزهر يطالب المسلمين بالاتحاد.. وخطيب «التحرير» يطالب بإسقاط الجنسية عن «القرضاوي
دعا إمام الحرم المكى الشريف الشيخ ماهر المعيقلى حجاج بيت الله الحرام إلى التفرغ لأداء مناسك الحج والتضرع إلى الله تعالى، وترك الجدال في الأمور السياسية وأمور الدنيا.
واستعرض الإمام المعيقلى، في خطبة الجمعة التي حضرها نحو مليوني حاج امتدت صفوفهم إلى عدة كيلومترات من الحرم المكى الشريف، كيفية أداء مناسك الحج، سواء المفرد، أو المقرن، أو المتمتع، وذلك منذ لحظة وصول الحاج إلى مكة المكرمة، ابتداء من قيامه بأداء العمرة بالنسبة للمتمتع والمقرن، ومرورا بوقوفه بجبل عرفات ثم نفرته إلى المزدلفة فرمي الجمرة الكبرى وأداء طواف الإفاضة والسعى وانتهاء باستكمال رمي الجمرات خلال أيام التشريق.
ودعا إمام الحرم المكى الشريف ضيوف الرحمن إلى الإخلاص في أداء المناسك والحرص على اتباع سنة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك اتباعهم للتعليمات المقررة من قبل السلطات السعودية، حفاظا على سلامتهم وأمنهم خلال قيامهم بتأدية المناسك.
كما دعا جموع المسلمين في العالم إلى الوحدة ونبذ الفرقة بينهم من أجل إعلاء أحكام وآداب الدين الإسلامى الحنيف، وكذلك نصرة المسلمين في شتى بقاع الأرض وحقن دمائهم.
وفى السياق ذاته، أرسل الدفاع المدنى السعودى رسائل قصيرة على هواتف الحجاج المحمولة ينصحهم خلالها بعدم تأدية صلاة الجمعة في الحرم المكى الشريف نظرا لامتلائه وامتلاء ساحاته، والتوجه إلى أقرب مساجد إليهم لأداء الصلاة.
وطالب الشيخ جمعة محمد على، خطيب ميدان التحرير، الحكومة المصرية بإسقاط الجنسية المصرية عن الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، واصفا إياه بـ"العميل الخائن القطراوى المحرض"، كما طالب بتحريك الدعوى الجنائية ضده لتهكمه على القوات المسلحة.
وأضاف "جمعة"، خلال خطبة الجمعة اليوم: "يجب على السلطات المصرية قطع العلاقات فورا مع دولة قطر". معتبرا إياها العدو الأول لشعب مصر.
ووجه "جمعة" نداءً للفريق أول عبد الفتاح السيسى، بتأمين صلاة عيد الأضحى المبارك، كما وجه التهنئة للقوات المسلحة بمناسبة حلول عيد الأضحى.
وطالب الحكومة بطرد السفير الأمريكى وتعليق معاهدة "كامب ديفيد"، ورحب بالموافقة على قانون تنظيم المظاهرات، لافتا إلى أن القانون ليس له فائدة في ظل قانون الطوارئ.
وطالب الشيخ متولي الصغير خطيب الجامع الأزهر، المسلمين جميعا بأن يتحدوا على كلمة واحدة من أجل دعم واستقرار الأمة الإسلامية، وأن يهتموا بالعمل والبناء لرفع مستوى معيشة المواطنين جميعا.
وأكد الشيخ متولي في خطبة الجمعة بالأزهر الشريف اليوم، أن وحدة الأمة الإسلامية من العبادات، وأن فريضة الحج التي يسعى المسلمون لأدائها تؤكد معنى الوحدة والتآلف حيث يرتدي الحجاج زيا واحدا ويرددون دعاء واحدا ويتوجهون إلى الله الواحد بالدعاء والمغفرة، مبينا أن يوم عرفة هو يوم كمال الدين ويوم المغفرة.
وناشد خطيب الجامع الأزهر المسلمين الذين لم يكتب لهم أداء فريضة الحج التوجه إلى الله بالصلاة والصوم وإيتاء الصدقات وفعل الخيرات ليشاركوا الحجاج فرحتهم وطاعتهم.. مؤكدا أهمية العمل الصالح لرفعة الأمة الإسلامية.
وقال عادل المراغى إمام وخطيب مسجد النور بالعباسية: إن الإسلام لا يتمثل في حزب أو جماعة أو طائفة. مشيرا إلى أن الأمة الإسلامية خسرت الكثير بسبب الحزبية.
وطالب خلال خطبة الجمعة، بأن يتوحد المسلمون جميعا، وأن يتركوا الفرقة والاختلاف، لافتا إلى أن الكعبة توافد إليها 5 ملايين مواطن مسلم لا فرق بين شخص وآخر.
وأكد أن الإسلام منهج واحد، وأنه لا صحة لتقسيم الإسلام إلى وسطى أو متشدد أو متساهل، داعيا الشعب المصرى إلى الوقوف بجانب الجيش وعدم الاستماع إلى أحاديث الفتن، مؤكدا أن العلماء سيحاسبون أمام الله على كلامهم.
في الوقت نفسه تجاهل الشيخ مجدى إسماعيل، خطيب مسجد الحصري بالسادس من أكتوبر، الحديث عن السياسة، في خطبة الجمعة اليوم، ودارت خطبته عن "الحج وأركانه"، مطالبًا المواطنين بالدعاء إلى الله بتوفير الأمن والأمان داخل مصر، وعدم التشاحن بين أبنائها، وتحقيق الاستقرار للوطن، حتى يعيش أبناؤه في حالة من عدم الخصومة.
كما طالب الشيخ عبد الدايم الحصري، إمام وخطيب مسجد يوسف الصحابى بميدان الحجاز في مصر الجديد، خلال خطبة الجمعة، المصريين بالتحلى بالتسامح فيما بينهم والتخلى عن العصبية والعنف ونبذ الخلافات الدنيوية.
وشدد "الحصرى": "كل المسلم على المسلم حرام ماله ودمه وعرضه.. أصبحنا نعيش في زمن الفتن وظهور العجائب، لأننا أصبحنا نتخلى عن الحلال ونتمسك بالحرام حتى في دماء إخواننا".
ودعا جمال عبد الرحمن، إمام مسجد الصباحى بالهرم، المصلين إلى اجتناب فتنة الدم التي تريد الجماعات المتطرفة ترسيخها في المجتمع المصرى وتقسيمنا كالعراق أو سوريا أو ليبيا.
وأضاف خلال خطبة الجمعة اليوم: "إننا على أبواب عيد من أعياد المسلمين ليتقاربوا فيه ويصبحوا جسدا واحدا ضد أي عدو، فجعل الله تلك الأعياد فرحة لعباده ثم يأتى بعض الناس ليفسدوها فلعن الله من يفعل ذلك".
وأشار "عبد الرحمن" إلى أن الشعب المصرى اختار طريقه ولا رجعة فيه، لأنها كلمة اجتمعت عليها الأمة والقوات المسلحة هي الحافظة لتلك الكلمة فمن يريد أن يفرق كلمة الأمة هم الأعداء.