كلام لوزير الداخلية
تخوض قوات الشرطة معركة شرف وأمانة من أجل حماية الوطن.. وتخوض القوات المسلحة معركة مقدسة ضد الإرهاب في سيناء.. كلام مكرر ليس من باب بعده عن الحق بقدر إدراك الناس لهذه الحقائق، فالجيش والشرطة من الشعب.. لم نستورد جنودا ولا ضباطا من بلاد مجاورة.. جيشنا من أبنائنا وشرطتنا من طينة هذا الشعب.. كل هذه أيضا حقائق مملة ومزعجة لأن كل الناس يعرفونها.
وما يعرفه الناس ولا يعرفه السيد وزير الداخلية: الأسباب التي تقف وراء الشلل المرورى فى شوارع القاهرة.. الناس بفطرتها تعرف أن كل فساد يقف وراءه فلول الإخوان.. وفلول الإخوان مواطنون عاديون ومسئولون أيضا.. وضمن المسئولين ضباط شرطة فاسدون.. نعم فلدينا صحفيون فاسدون وكل مهنة لديها فاسديها.
وفلول الإخوان في الداخلية يركزون كل جهودهم على شلل الشوارع.. المسألة بسيطة .. تعطل سيارة نقل علي الطريق الدائرى كفيل بإصابة القاهرة كلها بالشلل، شريطة أن يظل الضابط الفاسد فى مكتبه.. لا يتحرك ولا يحرك ساكنا.. لا يحل المشكلة ولا يعمل على تصعيدها لقيادات شريفة وما أكثرهم.. بل يكفي أن تتوقف سيارتان على جانب أى طريق لدقائق بعدها تصاب القاهرة بالشلل ليوم كامل.
مرور القاهرة يبذل جهودا أكثر إيجابية ولا أعرف حتى الآن لماذا لا يتم إدخال نظام المرور بالجيزة؟.. أنا صادق فيما أقول.. مرور الجيزة عبارة عن سيارة نقل كبيرة تحمل ضابطا وأمين شرطة وسائقا وعددا من الكلابشات.. يمضي الضابط صباحا.. يكلبش نصف سيارات الجيزة وينتظر فى إحدى المقاهى ذات النجوم الخمس فى انتظار الزبائن.. يدفع الناس الغرامات.. يقوم الجندي بفك الكلابشات.. يعود الضابط ليلا ليقوم بما قام به زميله صباحا.
بقرة حلوب.. تدر غرامات بالملايين.. الضابط لا يدرك أن دوره الحقيقى أن تسير حركة المرور ويتصور واهما أن عدد المخالفات يساوي جهوده أمام روسائه.. لن يكون مدهشا أن وصلني رد من مرور الجيزة يعدد لى مآثر الإدارة ومن بينها عدد المخالفات!!
أين سيارات التدخل السريع وأين ضباط المرور؟ ألم يروا زملاءهم يدفعون حياتهم ثمنا فى سيناء والإسماعيلية والقاهرة وكل بقاع مصر؟ ألم يروا شهداء هذا الوطن يقدمون أنفسهم أمام الخطر دون تردد؟
أعتقد، واعتقادى يحمل النسبة الأكبر من الدقة، أن في إدارات المرور بعض أذناب الجماعة.. فلول الإخوان.. أو على الأقل هناك من وصلت أموال الجماعة إلى جيوبهم ومهمتهم السلهة والبسيطة.. شلل مروري وغياب أمنى.. تنقلب الجماهير علي ثورتها للمرة الثالثة وهذا هو المراد !!
