الشعراوي وحكم التبرع بالدم مع أخذ مقابل
أجمع العلماء على أن التبرع بالدم يساعد الجسم على تجديد الخلايا الخاصة بجميع أجهزته، فضلا عن كونه ينقذ حياة شخص مصاب، مع ضرورة مراعاة قواعد السلامة الصحية، لكن ما ثواب التبرع بالدم؟ وهل إذا أخذ المتبرع هدية عينية أو مادية جزاء تبرعه أنقص هذا من أجره؟
أجاب فضيلة الشيخ الشعراوى قائلًا إن مجرد التبرع بالدم ولو أخذ عليه أجرًا يوجب الثواب، لأن هذا العمل قد يساعد في إنقاذ حياة إنسان خصوصًا بعد أن أمكن الطب الحديث الاستفادة بالدم الموجود ولو بعد فترة.. ما دام القدر الذي يتبرع به المتبرع لا يضعفه، ولا يؤذى صحته، ودليل ذلك أنه من الممكن أن يجرح إنسانًا عفوًا، وينزف كمية كبيرة من الدم قد تزيد على الكمية التي تؤخذ منه عند التبرع وعندما يتوقف الجرح لا يؤثر الدم المفقود على حياته ولو على عموم صحته.
إذا كان أصلًا ذا صحة وعافية، بل وأكثر من ذلك فإن الدم يتجدد، ويستعيد الجسم الدم المفقود.. وبذلك فما دامت كمية الدم التي يتبرع بها الإنسان من دمه لا تؤثر على صحته، وكان ذلك تحت إشراف ورعاية طبية، فإن مجرد القيام بهذا العمل ولو بأجر يكون عليه الثواب، وإن أراد المتبرع التنازل عن أجره يكون له بذلك ثوابان: ثواب التبرع بالدم، وثواب التبرع بالأجر والله تعالى أعلم.