رئيس التحرير
عصام كامل

السيسى.. والخيبة القوية فى مسلسل التسريبات الصوتية!


قبل أيام قلنا إن الأيام المقبلة ستشهد أكبر حملة تشويه ضد الفريق السيسي.. وقلنا مبرراتنا وعلي رأسها أنه الرجل الذي أوقف المشروع الأمريكي في مصر والمنطقه، وهو الرجل الذي أطاح بالحلم الإخواني في الحكم والهيمنة والتمكين.. وبعدها بأيام وعقب شريط "رصد" الذي زعمت أنه مسرب من لقاء السيسي بضباط الجيش، قلنا إن الشريط تافه.. وليس مسربا وليس سريا من الأصل وأنه يحسب للسيسي وليس ضده، وأنه الأخير في هذه التسريبات عن اللقاء ولا صحة لوجود تسجيلات أخطر منه كما يزعمون، لأنه لو كان كذلك لنشروه علي الفور !


اليوم نحن أمام محاولة جديدة لتشويه الرجل.. بشريط وتسجيل مختلف تماما وخرج من مكتب رئيس تحرير المصري اليوم الأستاذ ياسر رزق.. وهو محل ثقة منا ومن السيسي.. بل يطوله الحرج أكثر من غيره.. ويبقي طريق البحث عن كيفية تسريب التسجيل.. وهذا مهم جدا.. ولكن الأهم منه قطعا هو مضمون التسريب الجديد أيضا.. فقليل من التفكير والاستيعاب يقول الآتي:

- الصوت للفريق السيسي فعلا ولا يوجد به ما يدينه أصلا لإنكاره.

- حملة إنكار صحة التسجيل والزعم بتلفيقه من أغلب نشطاء المواقع الاجتماعية يؤكد فشل التسجيل في التأثير علي شعبية الرجل!

- التسجيل دردشة عابرة.. وحوار وكلام أخذ وعطاء مباشر.. وليس خطة عمل ولا مشروعا دستوريا ولا قانونيا ولا حتي إعلاميا!

- اقتراح السيسي بتحصينه دستوريا لم ينشر في حواره "بالمصري اليوم"، ما يعني أن فكرة الدعوة للتحصين لم تأخذ طريقها للتنفيذ ولا حتي علي سبيل قياس رد الفعل كـ"بالونة اختبار"، تقيس بحذر رأي الناس!

- الأهم علي الإطلاق وتركناه لآخر المقال حتي لا ينساه أصحاب الذاكرة الضعيفة هو: التطرق إلي تحصين موقع وزير الدفاع معناه الأوحد - الأوحد - عدم رغبة السيسي في الترشح للرئاسة.. لأنه لن يتحدث فيما نعتقد عن تحصين غيره.. بل يفكر جديا في البقاء في موقعه حارسا لآمال الشعب.. فلا نعرف حال مصر إذا جاء إلي حكمها بالانتخاب مرة أخري من يريد الانتقام من السيسي لسبب أو لآخر.. أو حتي يرغب في عزله منعا لازدواج السلطة أو حتي بمن يرغب في بقاء السيسي لكنه سينحرف من جديد ضد الشعب.. الأهم أيضا: أنه إن أشار الحوار إلي عدم ممانعة السيسي في الترشح أقاموا الدنيا.. وإن أشار التسجيل المسرب إلي رغبته في عدم الترشح أقاموا الدنيا أيضا.!!
أي خيبة قوية يعيشها خصومك وخصومنا يا سيسي؟!
الجريدة الرسمية