رئيس التحرير
عصام كامل

ردود أفعال دولية تدين اختطاف رئيس الوزراء الليبي

رئيس الوزراء الليبي
رئيس الوزراء الليبي على زيدان

عاشت ليبيا أمس حالة من الاستنفار غير المسبوق واكبت حادثة اختطاف رئيس الحكومة الليبية على زيدان فجر أمس الخميس من فندق كورنثيا قبل تحريره.


وقد توالت ردود الأفعال العالمية تجاه اختطاف زيدان قبل تحريره من قبل ثوار منطقة الفرناج وثوار بعض المناطق والجيش الوطني.
ففي السياق ذاته، أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دعمه لنظيره الليبي على زيدان، وذلك في اتصال هاتفي معه إثر الإفراج عنه، معربا عن استعداد لندن لمساعدة طرابلس على "حل المشكلات الأمنية".
وقال المتحدث باسم كاميرون إن رئيسي الوزراء تباحثا، عبر الهاتف، في كيفية مواصلة بريطانيا تقديم المساعدة للحكومة والشعب الليبيين خلال هذه الفترة الصعبة، ولا سيما مساعدتهما على حل المشاكل الأمنية التي يواجهانها والتي يجب حتما تجاوزها كي تصبح ليبيا مستقرة وحرة وهادئة ومزدهرة.
وبدوره، أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن عن "بالغ القلق" إزاء اقتياد واحتجاز زيدان، وقال، في بروكسل، "من المهم أن يتم توضيح الأمر في أسرع وقت ممكن.. الاستقرار وحكم القانون أمران شديدا الأهمية".
وأدان المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني خطف زيدان، وأشار إلى اطلاع الرئيس باراك أوباما على الحادث، وقال للصحفيين "تدعم الولايات المتحدة جهود ليبيا الرامية إلى تلبية طموحات ثورة 2011 بإرساء الديمقراطية وتحقيق الأمن والازدهار في ليبيا، والشعب الليبي يستحق ديمقراطية قائمة على سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان.."
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الولايات المتحدة تدين ما حدث لزيدان، قائلا: إن الليبيين لم يعرضوا حياتهم للخطر في ثورتهم من أجل العودة بـ "البلطجة"، حسب وصفه، وأكد أن بلاده ستواصل العمل مع الحكومة الليبية لبناء قدرتها على توفير الأمن والحكم الرشيد لشعبها.
ومن جانبه، أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن "قلقه"، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك لمساعدة السلطات الليبية على بسط الأمن.
وقال هولاند للصحفيين "لدينا أصلا قلق كبير إزاء الوضع في ليبيا، وما جرى من خطف لرئيس الوزراء، حتى وأن أطلق سراحه للتو، يزيد أكثر من مخاوفنا".
وقد تداولات أنباء عقب اختطاف زيدان تفيد بعزم عدد من السفارات والبعثات الدبلوماسية مغادرة الأراضي الليبية على خلفية "اختطاف" رئيس الوزراء.
وعلق مدير إدارة الشئون الأوربية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية مبروك ميلاد على هذه الأنباء بأن حادثة "الاختطاف" لرئيس الوزراء أكدت وجود تأييد "واسع" لشرعية الدولة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وطمأن رئيس لجنة الخارجية بالمؤتمر الوطني العام إبراهيم صهد السفارات والبعثات العاملة في ليبيا أن الوضع الأمني - وإن أصيب ببعض "النكسات" – لن يؤثر على نشاطهم الاقتصادي والدبلوماسي في البلاد، مؤكدًا عدم رغبة أية من السفارات الأجنبية مغادرة البلاد عقب الحادثة.
الجريدة الرسمية