مخالفات الحجاج أثناء أداء مناسك الحج
هناك العديد من المخالفات التي يقع بها بعض الحجاج أثناء أداء مناسك الحج، ففى اليوم التاسع بعض الحجاج يقفون خارج حدود عرفة، ومن وقع في ذلك ولم يستدرك نفسه بالوقوف ولو قبل طلوع فجر يوم النحر بلحظات فقد فسد حجه وإتمامه أولًا وكذلك إعادته إن كان فرضًا السنة القادمة.
صيام هذا اليوم من بعض الحجاج أيضا من المخالفات، والتكلف بالذهاب إلى ما يسمى بـ(جبل الرحمة ) وصعوده والانشغال بيوم عرفة بالضحك والمزاح وفضول الكلام، وإضاعة الوقت بالنوم عن الدعاء والذكر، وعدم تحري جهة القبلة عند الصلاة في مزدلفة.
ومن مخالفات اليوم العاشر "يوم عيد الأضحى" صلاة بعض الحجاج الفجر ليلة مزدلفة قبل دخول الوقت فنسمع بعضهم يؤذن قبل دخول الوقت بساعة أو أقل أو أكثر وهذا خطأ عظيم وتعد على حدود الله عز وجل والصلاة قبل دخول الوقت محرمة ورمي جمرة العقبة الكثير من الحجاج يخطئ في رميها لأنهم يرمونها من خلفها مما يحول بينهم وبين إيقاع الحصى في داخل الحوض، والصحيح أنه لابد أن يقع الحصى في الحوض.
ومن الحجاج من يعتقد أثناء رمية جمرة القبة أن يرمي (الشيطان) وهذا من الجهل والخطأ، حيث إن الرمي وضع اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم وإقامة لذكر الله عز وجل، كما بين ذلك معلم البشرية عليه الصلاة والسلام يعمد كثير من الحجاج بعد رمي الجمرة إلى حلق اللحية وهذا معصية في وقت ومكان فاضلين.
ومن الأخطاء عدم تعظيم هذا اليوم بذكر الله تعالى فيه وعمل القربات من النوافل كالصدقة وإفشاء السلام بين المسلمين وطلاقة الوجه لهم وإدخال السرور عليهم، حيث إن هذا اليوم يوم عيد، وهو يوم أكمل الله فيه الدين وأتم فيه النعمة.
بعض الحجاج يتعجلون بالذبح ولا يتحرون ما يشترط في الهدي حيث جاء في فتاوى اللجنة الدائمة ما نصه يشترط في الهدي ما يشترط في الأضحية، فلا تجزى العوراء البين عورها، ولا المريضة البين مرضها، ولا العرجاء البين عرجها، ولا الهزيلة التي لا تنقي وأدنى سن في الشاة ستة شهور، وفي المعز سنة وفي البقر سنتين وفي الإبل خمس سنين، فما كان أقل من ذلك لا يجزئ هديًا ولا أضحية، يقوم بذبح الهدي من لا يصلي وهذا لا تقبل منه وتعتبر ذبيحة خبيثة.
كما أن الذبح خارج حدود الحرم كعرفات وجدة وغيرهما لا يجوز ولو وزع لحمه في الحرم، فمن فعل ذلك يجب عليه هدي آخر يذبحه داخل حدود الحرم المعروفة ويوزعه (سواء فعل ذلك جاهلا أو عالما ). وللذبح أيام محددة وهي يوم العيد وثلاثة أيام بعده لا يجوز له أن يتعداها أو يتقدمها، قال الله تعالى (فصل لربك وأنحر ).
وعن مخالفات اليوم الـ11 يكون الرمي قبل الزوال ومن رمى قبل الزوال فعليه دم، إلا أن يعيده بعد الزوال فلا شيء عليه، ومن الخطأ الشائع رمي الجمار العكس، ويبدأ برمي الكبرى ثم الوسطى، ثم الصغرى، فمن فعل ذلك فيجب عليه إعادة الرمى من جديد ولا يحسب في هذه الحالة إلا رمية الجمرة الصغرى فقط.
وهناك من الأخطاء أيضًا الحرص على إصابة الشخص المنصوب داخل الحوض مع العلم أنه إنما وضع علامة لمكان الرمي ليس إلا. ورمي الحصى جميعًا بكف واحدة فلا تجزأ إلا عن واحدة من الأخطاء أيضًا.
رمي الجمار من بعيد وعدم التأكد من وقوعها في الحوض، إضاعة الأوقات في فضول المباحات والله تعالى يقول ( فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم أباءكم أو أشد ذكرًا فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلق) سورة البقرة.