رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس الوزراء الليبي يدعو إلى التهدئة بعد تحريره

 رئيس الوزراء الليبي
رئيس الوزراء الليبي على زيدان

في الوقت الذي أدان فيه قادة غربيون اختطاف رئيس الوزراء الليبي على زيدان، دعا الأخير بدوره إلى الحكمة وليس التصعيد عقب احتجازه لعدة ساعات على أيدي ميليشيات تنتمي إلى غرفة "ثوار ليبيا".

وأكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دعمه لنظيره الليبي على زيدان، وذلك في اتصال هاتفي معه الخميس إثر الإفراج عنه، بعدما خطفه على يد مسلحون في طرابلس لساعات، معربا عن استعداد لندن لمساعدة طرابلس على "حل المشكلات الأمنية".

وبدوره، أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند عن "قلقه" إثر خطف زيدان، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك لمساعدة السلطات الليبية على بسط الأمن.

كما دان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الخميس، خطف زيدان وتعهد بأن تستمر الولايات المتحدة بالعمل مع ليبيا لتحسين وضعها الأمني.

من جانبه، دعا رئيس الوزراء الليبي على زيدان اليوم الخميس، إلى التهدئة وذلك بعيد الإفراج عنه إثر ساعات من احتجازه بأيدي ثوار سابقين، وعبر في كلمة بثها التليفزيون لدى خروجه من اجتماع لحكومته مع أعضاء في المؤتمر الوطني الليبي، عن الأمل في أن تتم معالجة هذه المشكلة بالعقل والحكمة ومع تفادي التصعيد، وتوجه زيدان إلى الأجانب المقيمين في ليبيا مؤكدا أنهم غير مستهدفين.

وكان ثوار ليبيون سابقون احتجزوا رئيس الوزراء على زيدان لعدة ساعات اليوم الخميس، بعدما غضبوا لاعتقال القوات الأمريكية مشتبها به من قيادات تنظيم القاعدة في طرابلس مطلع الأسبوع، لكن الخاطفين أطلقوا سراح زيدان دون أن يصيبه أذى، فيما يسلط الحادث الضوء على الفوضى التي تسود البلاد بعد أكثر من عامين على سقوط نظام العقيد معمر القذافي.

وتبين فيما بعد أن المجموعة الخاطفة تنتمي لما يسمى "غرفة عمليات ثوار ليبيا"، وهي مؤسسة أمنية تخضع لأمرة وزارة الداخلية منوط بها مهمات تخص استقرار الأمن في البلاد.

يشار إلى أن المجموعة الخاطفة دخلت صباح اليوم فندق كورينثيا بطرابلس، حيث يقيم رئيس الحكومة الليبية على زيدان وادعت أنها تحمل أمرا من النائب العام يخص اعتقال رئيس الحكومة.

وفوجئ حراسه الشخصيون بالهجوم وعكسوا تماما صورة قوات الأمن الليبية غير المنضبطة وضعيفة التدريب.

وقال زيدان خلال اجتماع للحكومة أذاعه التليفزيون بعد الأزمة التي استمرت ست ساعات، إن الليبيين يحتاجون إلى الحكمة لا التصعيد للتعامل مع هذا الموقف، وشكر زيدان بعض المقاتلين السابقين الذين ساعدوا في الإفراج عنه وحثهم على الانضمام إلى القوات المسلحة النظامية.

من جانبها وأثناء وجود رئيس الوزراء في قبضة غرفة عمليات ثوار ليبيا، نددت الحكومة الليبية بعملية الخطف التي وصفتها بـــ"العمل الإجرامي".. وقال نائب رئيس الوزراء الصديق عبد الكريم قبيل الإفراج عن زيدان، إن الحكومة لن تخضع لأي ابتزاز.

ح.ع.ح/ف.ي (أ.ف.ب، رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية