"هيومان رايتس وتش" تنشر تقريرًا حول الصراعات على الأراضي بغرب كوت ديفوار
نشرت منظمة "هيومان رايتس وتش" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، تقريرا حول الصراعات على الأراضي في غرب كوت ديفوار، مشيرة إلى أن هذا التقرير يعد ثمرة أبحاث استمرت عدة أسابيع على أرض الواقع، وفي ليبيريا الدولة المجاورة حيث لجأ إليها 150 ألف إيفواري خلال أزمة عامي 2010 و2011.
وقالت المنظمة - حسبما ذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم الخميس- "إن العديد من الأشخاص الذين فروا من أعمال العنف هناك، لم يعثروا على أراضيهم عقب عودتهم من المنفى، موضحة أن هذه الظاهرة بدأت عقب وقت قصير من نهاية أزمة ما بعد الانتخابات الرئاسية في كوت ديفوار حيث هجر عديد من أنصار الرئيس الإيفواري السابق لوران جباجبو أراضيهم هربا من أعمال العنف غرب البلاد إثر تقدم القوات الموالية للرئيس المنتخب الحسن أواتارا.
وأشار الراديو إلى أنه لدى عودة أنصار جباجبو إلى ديارهم، وجدوا غرباء في أراضيهم، وخاصة من بوركينا ممن يجهلون إذا كانوا قد اشتروا تلك الأراضي من مالك مزور أم لا، لافتا إلى أن المنظمة تخشى من ذروة العنف المرتبطة بالصراعات على الأرضي، كما حدث في شهر مارس الماضي عندما قتل 9 مدنيين على الأقل في هجمات على قريتين بالقرب من الحدود مع ليبيريا.
جدير بالذكر أن أعمال عنف كبيرة في كوت ديفوار قد إندلعت بعد أن رفض جباجبو التخلي عن منصبه رئيسا للبلاد، وذلك على الرغم من خسارته في جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة نوفمبر 2010، الأمر الذي أسفر عن مقتل أكثر من 3 آلاف شخص.
