رئيس التحرير
عصام كامل

"شبابيك".. لحظة ميلاد الكينج منير

 الكينج محمد منير
الكينج محمد منير

على مدى أكثر من 36 عاما، استطاع الكينج محمد منير أن يسطر لنفسه صفحة كاملة في التاريخ الفنى لهذا الوطن، وعلى الرغم من حبه الشديد إلى الغناء منذ نعومة أظافره، إلا أنه عانى كثيرًا لكى يثبت لأسرته وعائلته وقتها أن لديه رسالة وإمكانيات تجعله من أهم مطربى مصر والوطن العربى.


ولا يعلم عدد كبير من محبى الموسيقى في الشرق الأوسط أن منير تخرج في كلية فنون تطبيقية جامعة حلوان بعد ما ترك هو وأسرته منزلهم بسبب غرق قرى النوبة تحت مياه بحيرة ناصر.

وبدأ منير مشواره الفنى بتغيير اسمه الحقيقى إلى محمد منير بعد ما نصحه الشاعر عبد الرحيم منصور الذي استمع له لأول مرة بذلك ليكون له اسما مميزا داخل الوسط الفنى، منصور لم يكتف بتوجيه منير وإعطائه النصائح فقط ليكون مطربًا، بل هو كان صاحب الفضل عليه في معرفته بأحمد منيب الذي آمن بموهبته وقام بتدريبه على الغناء وأدائه الذي ظهر به للجمهور.

منير لم يحالفه الحظ في النجاح من أول ألبوم له، حيث إن ألبومه الأول والذي تعاون فيه مع الموسيقار هانى شنودة لم يلق النجاح المتوقع، ولكن منير لم ييأس واتخذ من هذا الألبوم طريقا جديدًا في الغناء بعد تعاونه مع الموسيقار يحيى خليل من خلال شركة الإنتاج التي تعاقد معها وقتها.

وطرح منير ألبوم "علمونى عنيكى" ثم ألبوم "بنتولد" واللذين لم يحققا أيضًا نجاحًا كبيرًا، ولم يعطوا له الشهرة التي تجعله يبدأ طريقه في عالم الموسيقى، إلا أن طرح ألبوم "شبابيك"، والذي اعتبره منير نفسه هو البداية الحقيقية لمشواره الفنى، حيث تم توزيعه في مختلف المحافظات وحقق نجاحًا كبيرًا جعلت شركات الإنتاج وقتها تتهافت عليه للتعاقد معه.

ووقتها تفاجأ منير بنجاح الألبوم بهذا الشكل بسبب الأحداث السياسية التي كانت تشهدها مصر وقتها، ووفاة الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
الجريدة الرسمية