إيبولا
القصة لم تنتهِ بعد .. والاحتمالات كثيرة ومعقّدة.
بهذا المزيج المدهش والغريب من الحكايات والمفارقات يسرد "أمير تاج السر" حكـاية انتشار وباء (إيبولا) فى إحدى مناطق السودان .. تلك الحكاية التى يتم تناولها عادة مع كثير من الألم والدراما، ولكنه هنا يلجأ إلى المفارقة والسخرية التى تبطن فى داخلها.
شعور صادق بفجاعة المأساة، كل ذلك بأسلوب بدا متهكمًا، وبعدد من الشخصيات التى تتحدى كل ظروفها الصعبة وتمر بها تلك المواقف المأساوية، ثم هى تفكر فى مواجهة رعب موت محقق بداء خطير بـ"الفن" !! مثلاً!
وعلى الرغم من أن الكاتب طبيب إلا أن مشرطه لا يعالج الأمراض، وإنما يرصد بكثير من التدقيق تفاصيل عدد من الشخصيات الإنسانية فى هذه الرواية، أبطالاً غير متحققين ولم يكن لهم أن يتحققوا حتى فى رواية كهذه.
لا أحب أن أحكى ما دار فى الرواية حتى لا أضيَّع متعة استكشافها
ذكَّرتنى هذه الرواية بـ "زحف النمل" وعالمها الخاص والأثير
وأمير تاج السر روائى سودانى غزير الإنتاج، تعرَّفت عليه قدرًا أثناء ترشح روايته الجميلة (صائد اليرقات) لبوكر عام 2011 ورغم استحقاقها للجائزة فى رأيى إلا أنها خرجت، شأن كثير من الأعمال الرائعة التى تظل خارج المنافسة.
شكرًا دكتور أمير