رحلة إلى الأهرامات .. لن تتكرر
لى صديق متزوج من سيده اجنبية كان حلمها ان تحضر الى مصر حتى تنعم برؤية ام الدنيا .. اول ما بدأ صديقى برنامج الرحلة كانت رحلة الى الأهرامات والذى استقل صديقى وزوجته "تاكسى" طلب أجرا قدره 50 جنيها من التحرير الى الأهرامات و ما ان رأى زوجته معه الا وغير كلامه وقال ان دى سائحة .
فقال له صديقى انها زوجته .. فتدخلت وسألته ما المشكلة؟ قال ان سائق التاكسى طلب زيادة الاجرة لأنه وجد سائحة .. حتى لا يفسد صديقى الرحلة دفع المطلوب وما ان اقترب التاكسى من البوابة اذ بـ 3 اشخاص على وجوههم التهجم اعترضوا التاكسى وأوقفوه بالقوة وفتح احدهم الباب بجانب السائق .
يصرخ السائق ويقول : دول مش اجانب دول مصريين .. و فى هذا الموقف و فى ظل ما يعلمه السائحون عن اعمال الخطف صرخت السيدة من الخوف و قام سائق السيارة بتطمينها ان هؤلاء ليسوا ببلطجية وانما افراد من المرشدين للأماكن السياحية و تقبلوا الموقف .
دفع صديقى 5 جنيهات و زوجته 80 جنيها و ما ان دخلوا اذ بحنطور يتبعهم و هم برفقة هذا المرشد .. و قام المرشد بجذب صديقى وزوجته لركوب الحنطور لأنه يقول ان المسافات طويلة و لما سأل صديقى عن المبلغ قال انه 20 دولار ورفض وقال انه سيمشى وإذ بقائد الحنطور يوجه السباب بكل الالفاظ غير السويه للمرشد انه عطله و ما بيعرفش يجيب شغل و تركه و مشى و جاءت المرحلة الثانيه اذ بأطفال يحملون صورا للأهرامات و ابو الهول يتجهون نحو السائحين و يحاصرونهم بالقوة و العدد و اذ بزوجة صديقى تجرى و تصرخ و تقول له ان عليهم الرحيل قبل ان يأكلوهم .. صمد صديقى امام كل هذه الظروف و التى افسدت عليه يومه و افسدت للسائحة فكرتها عن هذا البلد الجميل .
اننا امام موقف حدث حقيقي يوم الاثنين 7 اكتوبر و لم تكمل السائحة برنامجها الذى وعدها به صديقى فى مصر .
ماذا ننتظر و لماذا نصمت على هذه المهازل التى تحدث فى الأماكن السياحية التى تمنع موردا حقيقيا للعملة الصعبة التى نفتقر اليها فى هذه الظروف التى تمر بها مصر .
اين شرطة السياحة و أين الحكومة و أين الأدب و الاحترام و الأخلاق و القيم التى ذهبت من الناس و حل محلها الأنانية الفردية .