العلاج بالصدمات يحد من الجرائم

توصل فريق من العلماء السويسريين إلى تحديد المنطقة الخاصة في المخ المعنية بالانصياع للأوامر الاجتماعية، حيث وجدوا أنه يمكنهم التحكم في الخلايا عن طريق إرسال نبضات كهربائية غير مؤلمة عن طريق أقطاب كهربائية من خلال عظام الجمجمة لتحسين سلوك المجرمين والحد من الجريمة.

ونجح العلماء في تحديد المنطقة لجعل الأشخاص أكثر إطاعة للقواعد والمعايير الاجتماعية مثل أن يكون مهذبا أو يصافح الآخرين بتهذب إلى جانب الحرص على آداب المائدة.

كما وجدوا أنه يمكن السيطرة على الخلايا العصبية عن طريق تقنية جديدة تعرف باسم "التحفيز المباشر عبر الجمجمة" والذي يعتمد على إرسال إشارات ونبضات كهربائية غير مؤلمة إلى الجمجمة عن طريق أقطاب كهربائية دقيقة.

ويأمل العلماء إمكانية تطوير هذة الطريق الرائدة في المستقبل للاستعانة بها لتحسين سلوك المجرمين الذين لا يستطيعون التوقف عن خرق القانون وإرتكاب المزيد من الجرائم.

وقال الخبير الاقتصادى الدكتور "إيرنست فيهر" من جامعة "زيورخ"السويسرية:"لقد وجدنا آلية المخ المسئولة عن الامتثال للقواعد الاجتماعية منفصلة عن العلميات التي تمثل واحدة من المعارف والمعتقدات حول القاعدة الاجتماعية.

كانت الابحاث أجريت على أكثر من 63 متطوعا شاركوا في التجربة المدفوعة الاجر وطلب منهم تحديد الاشخاص الذين يرغبون في تقاسم المبلغ معه أو مع شريك مجهول.

وأوضح الباحثون أن قاعدة الانصاف السائدة في الثقافات الغربية تملى على الفرد تقسيم المال بالتساوى بين اللاعبين ولكن هذا قد يتناقض مع المصلحة الذاتية للمشاركين في الدراسة لرغبتهم في الحفاظ على أكبر قدر ممكن لانفسهم.

وإستخدم العلماء عبر الجمجمة تقنية التحفيز المباشر لزيادة أو تقليل النشاط العصبى في الجزء الامامى من المخ خاصة قشرة الفص الجبهى الجانبى.

وكشف العلماء أنه عندما تم تحفيز وإثارة هذا الجزء قام المشاركون في الدراسة بإتباع قواعد الانصاف والنزاهة بقوة أكبر عندما تم تهديدهم بفرض عقوبات إلا أن نزعة الكرم التطوعية إنخفضت بشكل ملحوظ.