رئيس التحرير
عصام كامل

مصر أكبر من أن تفشل!

فيتو

حديث العقل في غياب دائم مع فصيل الإخوان المسلمين وستظل الجماعة تبغض الجيش الذي انحاز إلى خيار الشعب، وستظل أيضا في اتباع سياسة الترويع لأجل ديمومة القلق والتوتر في مصر وقراءة المشهد السياسي المصري في أكتوبر سنة 2013 توضح أن هناك وهن ما في مواضع كثيرة تزامنا مع تواجد شخوص في مواقع المسئولية "أقل" من مستوى الحدث الجلل المتمثل في صون مصر من تغول جماعة الإخوان جراء اتباع سياسة الأرض المحروقة بعد فشل مشروعها بسقوط نظامها "الحاكم" جراء ثورة الشعب في 30 يونيو 2013.


ويبقى الجيش المغضوب عليه إخوانيا موضع ثقة للشعب وقد وصل انحراف الجماعات الإرهابية السائرة في فلك تنظيم الإخوان إلى نصب كمائن لقتل جنود الجيش وضباطه وينطبق الأمر على الشرطة، المثير في الأمر أن الإخوان قد أضحوا بمثابة كتاب مفتوح لأن عقيدتهم لن تتغير وتتمثل في السعي للسلطة واتخاذ العنف -ولا شيء سواه- وسيلة لما تبتغيه عبر بث الإشاعات وتأليب التابعين لارتكاب جرائم تهز دعائم الدولة، ولا مانع من استئجار مرتزقة للقتل والحرق، وقد تم إفشال محاولات إرهابية كثيرة قبل ارتكابها كما حدث يوم السادس من أكتوبر في محطة مترو الأنفاق بشبرا الخيمة والمحطة المجاورة لها وهي كلية الزراعة.

وقد تم ضبط العشرات في معيتهم قنابل وقد شرعوا بالفعل في تخريب المحطة إلا أن الأمن تصدى لهم، والمثير أنهم في أغلبهم من الحاصلين على مؤهلات جامعية وفي وظائف مختلفة وقد تركوا كل شيء مغلوبين على أمرهم للتنفيذ تحت ستر الأمر والطاعة.
ويبقى حديث المراجعات والاستتابة موضع حيرة لأن هؤلاء جُبلوا على ما جبلوا عليه ولن يتغيروا، وعند هذا الحد لا بد من "آلية" ما لصون مصر من تغول الإخوان، ويكمن الأمر في "إنذار" أخير للجماعة بأن من يضبط متلبسًا بقتل أو ترويع أو حرق سيتم إعدامه رميا بالرصاص في موضع الجرم ليكون عبرة لمن ينبغي عليهم الاعتبار.

من يُرِد التظاهر فليفعل بالضوابط القانونية علما بأن تظاهرات الإخوان تقترن بالإرهاب، وتبقى مصر في حاجة إلى رجال على مستوى ما يحدث بها لأن الأيادي المرتعشة لن تصون وطنًا مع التأكيد على أن تحرك الجيش والشرطة هو لصون مصر من الإرهاب، وتبقى مصر أكبر من أن تفشل، وتلك رسالة لا بد من إيصالها لكل من يبتغون أن تسود فيها شرائع الغاب.
الجريدة الرسمية