رئيس التحرير
عصام كامل

البشير يصف معارضيه بـ"العملاء والحرامية"

فيتو

كرر الرئيس السوداني اتهامه لمن شاركوا في المظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها البلاد، بالتآمر عليه والإطاحة بحكمه، واصفا المتظاهرين "بالعملاء والحرامية".


في حين أكد الحزب الحاكم الاستمرار في الحوار مع أحزاب المعارضة. واعتبر الرئيس السوداني عمر البشير اليوم الأربعاء (التاسع من أكتوبر 2013) أن التظاهرات التي خرجت احتجاجا على رفع الدعم عن أسعار الوقود الشهر الماضي تهدف إلى الإطاحة بنظامه.

وقال البشير في خطاب متلفز ألقاه في شرق البلاد "بعد إعلان آخر القرارات الاقتصادية، قالوا إنها فرصة لإزاحة انغاز" في إشارة إلى الاسم الذي يطلق رسميا على الانقلاب الذي تولى به الحكم في 1989.

وأضاف: "وجمعوا العملاء والحرامية وقطاع الطرق لإسقاط الخرطوم لكن الخرطوم يحميها الله وبداخلها رجال"، وقال البشير: "يخيفوننا أن أمريكا تزيل الحكومات والحكم لا ينزعه إلا الله، ويخيفوننا بأن أمريكا تمتلك أسلحة فتاكة ونحن نؤمن بأن الذي يميت هو الله".

وانطلقت تظاهرات تطالب "بالحرية" و"إسقاط النظام" في 23 سبتمبر الماضي بعد قرار الحكومة رفع الدعم عن أسعار الوقود في حركة احتجاج غير مسبوقة منذ تولي البشير الحكم.

غير أن حدة تلك التظاهرات تراجعت خلال الأيام الأخيرة، واعتبر مركز الدراسات الأفريقي للعدالة والسلام، وهي منظمة غير حكومية لحقوق الإنسان أن أكثر من 800 شخص اعتقلوا خلال تلك التظاهرات بمن فيهم عناصر من أحزاب معارضة، لكن السلطات قالت أمس الثلاثاء إنها أفرجت عن معظمهم.

وقالت منظمة العفو الدولية إن أكثر من 200 شخص قتلوا خلال التظاهرات، من جانبها نقلت وسائل الإعلام الأربعاء عن والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر أن الحصيلة تتراوح بين 60 إلى 70 قتيلا، بينما تحدثت الحصيلة الرسمية السابقة عن سقوط 34 قتيلا حتى الآن، وأكدت السلطات أنها اضطرت إلى التدخل عندما هاجمت الحشود محطات بنزين ومراكز شرطة.

من جهة أخرى أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان أنه اتخذ قرارا بمواصلة الحوار مع الأحزاب المعارضة، وعلى رأسها المؤتمر الشعبي والأمن القومي.

وقال الحزب الحاكم إن حواراته "ستركز على التوافق الوطني وقضية الدستور التي تشكل سقفا وطنيا لكل القوى السياسية".
الجريدة الرسمية