العاهل النرويجي يفتتح الدورة ١٥٨ للبرلمان ويؤكد أهمية الوقاية من أثار التغيرات المناخية
افتتح العاهل النرويجي الملك هارالد الخامس، بعد ظهر اليوم الأربعاء، الدورة الـ ١٥٨ للبرلمان في تشكيله الجديد بعد نتائج الانتخابات العامة التي جرت في شهر سبتمبر الماضي والتي أسفرت عن الفوز الساحق للأحزاب البرجوازية في النرويج وهي حزبا المحافظين والتقدمي اليميني- اللذان سيشكلان الحكومة الائتلافية المقبلة- وحزبا المسيحي الديمقراطي والليبرالي.
وأكد الملك هارالد الخامس في "خطاب العرش" الذي سلمه له رئيس الحكومة الخارج ينس ستولتنبرج أهمية التركيز على حماية البيئة والوقاية من الآثار السلبية لظاهرة الاحتباس الحراري والمعروفة باسم "التغيرات المناخية"، موضحًا أن الحكومة ستعمل على متابعة السياسة المناخية ومواصلة التفاوض حول الاتفاقيات الكفيلة بالحد من إنبعاث الغازات الضارة بالغلاف الجوي وذلك على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأضاف أن الحكومة ستعمل أيضًا على حماية الغابات المتسعة في النرويج لما فيه مصلحة الأجيال المقبلة التي يجب توفير كافة الرعاية لها من خلال بناء دور رعاية الأطفال وتدريب الكوادر المؤهلة لتعليم هؤلاء الأطفال ورعايتهم إلى جانب تطوير المناخ الدراسي للتوائم مع الاحتياجات العملية.
وأشار العاهل النرويجي في هذا الإطار إلى أن الحكومة ستضمن أيضًا حقوق الأطفال وستحارب كافة أشكال العنف الذي يمكن أن يتعرض له الأطفال والمراهقين من خلال تعزيز نظام رعاية الأطفال وحمايتهم.
ومن جانب آخر، قام برلمان النرويج في وقت سابق خلال جلسة إجرائية بانتخاب أولميك توميسين من حزب المحافظين رئيسًا للبرلمان بـ ١٦٤ من ١٦٦ صوتا "صوتين باطلين" وكذلك اختيار ماريت نيباك من حزب العمل نائبة أولى للرئيس وكينيث سفندسن من الحزب التقدمي "اليميني" نائبا ثانيا.
تجدر الإشارة إلى أن التشكيل الجديد للحكومة النرويجية يأتي في الوقت الذي سيتجه فيه حزب العمل وحزب الوسط والحزب الإشتراكي اليساري الذين كانوا يشكلون الحكومة الائتلافية المنتهية ولايتها إلى مقاعد المعارضة بعد ٨ سنوات في الحكم.
