ردًا على دعوة «مشعل» بالعودة للخيار العسكري..«فتح»: «حماس» تتاجر بالأقصى لإخراج «الإخوان» من مأزقها.. «مشعل» مسلوب الإرادة وينفذ تعليمات التنظيم الدول
قال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف، إن خالد مشعل وحماس الذين يعيشون مأزق سقوط حكم جماعة الإخوان في مصر وانحسار مد الإسلام السياسي، يحاولون اليوم وبشكل يائس الخروج من مأزقهم من خلال المتاجرة بقضية القدس والأقصى، كما تاجروا بالدين واستغلوا القضية الفلسطينية ودماء الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة لصالح جماعتهم ولصالح أجندات إقليمية.
وتساءل عن مغزى توقيت دعوة خالد مشعل لتصعيد المقاومة المسلحة والعودة للخيار العسكري في القدس المحتلة والأقصى المبارك، كما تساءل عن سبب طرح مشعل العودة إلى خيار المقاومة المسلحة عندما كانت جماعته تحكم مصر، وعندما كان مرسي رئيسا لها،
وأكد عساف في تصريحات له اليوم، أن مشعل وحماس مسلوبو الإرادة، وينفذون تعليمات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان وفق مصالحه، وليس من أجل فلسطين وشعبها وقضيتها الوطنية العادلة، مشيرا إلى أنهم قد تلقوا اليوم الأوامر لإشعال الفوضى بالضفة.
وتساءل لماذا تحرّم وتمنع حماس المقاومة المسلحة في قطاع غزة وتحللها في الضفة ؟ مشيرا إلى أن مشعل قد وقع في زمن حكم الإخوان لمصر وبرعايتهم ورعاية ومباركة أمريكية اتفاق (العار) الذي وصفت به حماس المقاومة التي يتشدق بها اليوم ( بالأعمال العدائية).
وبخصوص إدعاء مشعل بأن السلطة تمنع المقاومة في الضفة قال عساف: إن المقاومة في الضفة لم تتوقف للحظة واحدة وأكبر دليل أن المقاومة الوحيدة التي نشهدها في فلسطين اليوم هي المقاومة التي تخوضها حركة فتح والقوى الوطنية في الضفة.
وأوضح أن القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس لطالما دعوا إلى تفعيل المقاومة الشعبية واستمرار المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي وسياسته التوسعية، وهي مقاومة تنبع من ضمير الشعب الفلسطيني ومن أجندته الوطنية وليس لتحقيق أهداف وفق أجندات خارجية كما هو حال حماس وقائدها مشعل.
وحول المفاوضات، وأقوال مشعل بأنها تمثل "الخطر الأكبر على الشعب الفلسطيني "ذكر عساف بالصفقة الأمريكية – الإخوانية – الحمساوية التي تم فضحها، والتي تضمنت تصفية نهائية للقضية الفلسطينية من خلال إقامة دويلة فلسطينية مسخ في غزة وأجزاء من سيناء المصرية تستثني الضفة والقدس.
وأضاف أن القيادة الفلسطينية تعمل بالعلن ولا تخفي عن شعبها أي شيئا، وأنها ملتزمة بالثوابت الوطنية التي استشهد دونها ياسر عرفات ويتمسك بها اليوم ويحافظ عليها الرئيس محمود عباس، وتواصل التشاور مع أشقائنا العرب في كل خطوة تخطوها، في المقابل فإن حماس ومشعل يعملون بالسر ويعقدون الصفقات من أجل تمكين جماعة الإخوان بحكم مصر وحكم المنطقة، على حساب القضية الفلسطينية.
وردا على دعوة مشعل لعقد لقاء وطني، قال عساف إن من يريد عقد مثل هذا اللقاء عليه مخاطبة القيادة الوطنية الشرعية للشعب الفلسطيني بشكل مباشر، لا أن يأتي عبر وسائل الإعلام وعبر لغة التشكيك والتخوين، موضحا أن أقصر طريق لعقده هي عبر فك حماس لارتباطاتها الخارجية والعودة للشرعية الوطنية، وعبر إعلاء المصالح العليا لشعبنا الفلسطيني وعدم التهرب من تنفيذ اتفاقيات المصالحة خدمة لأجندات الجماعة وقوى إقليمية أخرى.
وأكد المتحدث باسم فتح أن مشعل وحماس هم آخر من يحق لهم التحدث عن المقاومة فهم متورطون حتى أذنيهم في مخطط تمزيق الأمة العربية، كما مزقوا من قبل الشعب الفلسطيني عبر انقلابهم الدموي وخطف قطاع غزة رهينة في خدمة مصالحهم الحزبية ومصلحة جماعتهم وتنظيمهم الدولي.